
وما أنجـب عقلي ذات ليلة سوى شـهقة مكتومة الشفاه
تدب في خلايا بصري المُحدق نحو وجهه الخمسيني
وأنا أرى في مقلتيه الدمـع يشرق
لاشيء يتحسسني كُلي صامت ..مخنوقة العِبَارَات
أفتش عن أي حال يلتقطـني من بين زفير قلبه الموجوع
وقبل أن أُقدم على الفـرار من سراديب حزنه إليّ
شد على يدي ينفث عن أجـفاني لعنة الحزن
وكأنه يهمس لي ..بُنيتي أنكري لحظة الخضوع
فـ الألم بـ داخلي أغرق صـمت صبري وتحملي
!
!
أبي
أعدك أن لا أراك كما كنت الآن
سـ أمحو مشهد الوجع فيك من أخيلتي
وأستوطن لحظات الثبات فيك وإن عثرت لـ أجلي