
في مثل هذا الوقت من الصقيع المزمجر بـ مساماتي
كنت أتجمد فوق سجاده الرطب بندى الصباح
أرتب بعثرة الألم بداخلي حتى يتسنى لي أن أبكي بـ صوت مرتفع
أتبعثر قبل أن أدرك حزني فـ أبكي بصوت منقطع ..محشور بـ عنقي الممدود لسماء ....يارب رحماك
هذه كتبه
هذه ثيابه
هذه بعض أزرار أكمامه
وهذا وجعي بجانبها يتقوقع على مابقي منه
أخي
مات الربيع في فناء بيتنا
ضمرت الأزهار
وخارت الأشجار
وجف الماء
ولم يتبقى فوق السور المتهالك سوى طائر الفينق
ينفث الرماد في وجه الصبح المسافر عبر سراديب النور
!
!
صبراً جميلاً ونحن آله
نتقلده لأجل أمل يراودنا بين الفينة والأخرى