حِينما تَكُون جِهتنا وَ احِدة فِي النظر هُنَاك حيثُّ :
الحُزن المنفيّ , والحبّ , والفَرح المُستَيقظ , والأمل , وَالْشَكوى , وَ الْوِحدة , والأرق .والانِتظار وَ الرّحيل و َ التلويّحة , وَ فِتنة المرأة
مِن وَجهها و شَعرها وَ خصرها وما إلى ذِلك ../ وكلّ الاتِجهاتِ التي تُعتبر قِبلة الشّعراء الأولى لِلتعبير .
تَأتِي يَا خَالِد أنتَ مُخَالِفاً لِهذا كُلّه , تَأتِي مُتأرجحاً بهزّة خِلخال .. تَأتِي منفيّاً تبحثُ عَن حُزنٍ مُستقلّ ..
تَأتِي فَرِحاً تَبحثّ عَن وِحدة , تَأتِي خَارِج المنهج , مُتطرّفاً فِي شُعورك ..غَارِقاً فِيك , قَبل أن تُغْرِق , مُشبّعاً فِيك , قَبل أن تُشَبّع ..مُتَجهاً لَك ..قَبل أن تُوجّه .
هَذه الميزة حقيقةً : لا أراها بِوضوحٍ لا يقبل الشكّ إلاّ فِيك , تِلك التي تَبدأ بِتماهٍ , وتَنتهِي : بِخاتمةٍ تُؤصد كُل السبل لأي تأويلٍ آخر ..
لِذا القراءة لك دَائماً مَا تجعلنا نَستلف الأجنحة المركونة , وَ نغسل أرواحنا بِالمطر التلقائِي الكريم ..
المَطر الَّذي لا تَتَدخل فِي جلبهِ أي صلاةٍ أو طَبيعة .
25-11-2009, 02:32 PM
هَذا التَاريخُ , شَاهِدٌ حَزينٌ عَلى أوّل غِيابك
فأيّ حمامةٍ يُمكنها أن تعبر المَسافة .. وتُوصل لَك :
فَقْد السلامِ و الزيتون
يَا خَالِد