كأني بــالثواني قد أصابها شلل وفقدت القدرة على الحركة"التكتكة" والتي كانت تمر كبرقٍ خاطفٍ والدقائق كذلك،الساعات التي كنت اشتكي من تقلصها يوماً بعد يوم وأنه ربما قد بُتر من دقائقها الكثير ولم تعد تشكل ستون دقيقة ،لو كانت كذلك لشعرت بها -لا، كانت أقل من الستين بكثير ربما كانت ثلاثون فقط وربما أقل،على نحو مغاير لما اعتدت عليه ،أعني حين كان الوقت يشكل لي معضلة،بمروره الخاطف كوميض، اليوم ،لم يمض الوقت والساعات لم تمرسريعاً إلى حيث أريد،لم يأت الليل ويرحل دون أن أشعر به،ولم ينبلج الصبح كشأن كل" الصباحات" السريعة التي كانت تمر بي!!
الساعات شبة ميتة بجانبي ،والوقت بطيء بطيء جداً،والصبح لا يرغب بالمجيء لأن الليل يرفض أن يغادر!!!
حتى الساعات متواطئة!!