عيناك يا حلوتي

عيناكِ تشعلان بقلبي قصصًا من الماضي الحزين ..
تلونان أجمل ذكريات الطفولة ،
تعبثان بعقلي و مشاعري ..
تجعلانني كالمجنون !
عيناكِ ..
أهوى البعد الشاسع بين العَبْرةِ و العِبْرة في ضيائهما ..
مساحات أجزائي منك تنثرها غيمة مرعدة ليلاء ..
و تتفجر فيها المشاعر كما يفعل البرق و كما تتساقط الشهب ..
عيناكِ يا حلوة ؛
آهة ، كتبت تاريخي بحبر من السماء التي لا نعرفها ..
نحلم بها فقط !
بسمةٌ ، جعلت صفحاتي سِحْرًا يلون آفاق السَحَر بألوان لم توجد بعد !
طائرات ورقية ، تعلو في فضاء ذكرياتنا الحالمة ..
رعشة قلب ؛ لم يعد يدري أين أجنحته ..
و آآآه ، يا حلوتي ..
كم أهوى النظر إلى عينيك ..
كم أحب التغلغل في سطور الشِّعر التي تسكبها ..
أعطني من مائهما ؛ لأسافر إلى زمن ينقذني من آلام الفراق ..
أعطني من أحزانهما ؛ لأذهب بها إلى ذاك البعد ، و أبيع الحزن ،
و أستجلب الأفراح ..
أعطني من شمسهما .. فإن رحلتي داجية ولا أظن أن أضوائي سيسعفها الزاد ..
من أجل عينيكِ .. أنا هنا اليوم !،
أقوم بتعذيب الأقلام و الدفاتر ..
أخترع الصور ، و أرسم اللوحات التي لم يعرفها أحد !
من أجلهما ، لا أملك شيئا سواهما ، يا حبيبتي ..
و آه ، عيناكِ ..
كم يحلو لي كل إنش فيهما ،
و كم يبدو لي مليئًا بالحكم و الأسرار ..
سرور الطفولة ، و أسرار العشق المُضنى !
ألواح شوكولا ، و بوظة مثلجة بالفراولة ..
زهور قرنفل .. بساتين و مروج خلابة ..
سحب سماء .. صفاء و أعماق شفافة ..
محبوبتي ..
تعالي ، متى تلتقي كفَّانا ..
و نركض بلهفة ،
نلعب الغُميَّضة ..
و نتحدث كثيرا ، كثيرا !
ثم نغرق في النوم و نحن نضحك و نبكي ..
من آثار الماضي و آمال المستقبل ..
آه ، عيناك ِ
و يالهول ماتحويه عيناكِ ،
من سنيني و دماء عمري ..
يا حلوتي !!
أحبك ..
لؤلؤة
إهداء خاص .. إلى أمي الحبيبة التي لن استطيع إيفائها حقها ما حييت ..