الكابوس الألماني
لعبنا برغبة حقيقية وإمكانات خادعة ، فخسرنا
وقد كان يتوجب علينا فعل الكثير لتحويل الحلم
إلى أمل ، والمشكلة أن أوكرانيا كانت عادية
وظلت كذلك طوال المباراة ، غير أن هدفاً
مباغتاً في الدقائق الأولى من المباراة نجح في
إرباكنا و إعادة الكابوس الألماني إلى مد لسانه
على شكل هدفٍ ثاني ، أطمع الأوكرانيين في
مبروك زايد ،
فكثرت التسديدات على المرمى وكان بعضها
فاعلاً لولا تهور الهجوم الأوكراني ولهفته إلى
تسجيل المزيد و بسرعة لكن ذلك لم يتهيأ له
إلا مع الدقائق الأولى من الشوط الثاني ،وتساءل
الجميع : هل يمكن لدفاع أن يكون مقنعاً وهو
يترك لتشيفتشينكو حرية الوجود في المنطقة الساخنة
بالشكل الذي رأيناه عليه ؟
ولم تفلح تغييرات باكيتا في شيء ، وتمكن
تشيفتشنكو من شق منطقة المنتصف والتقدم
بسهولة معيبة إلى منطقة الثمانية عشر وتمرير
كرة ذهبية إلى زميله الذي لم يكن بحاجة لبذل
جهد كبير لوضعها في الشباك هدفاً رابعاً أساء
إلى سمعتنا كثيراً غير أن بصيصاً من الأمل
لايزال متبقياً ، وعلينا التشبث به ، ونحن لذلك
بحاجة ماسة إلى نسيان هذه المباراة تماماً لكن
هل يمكن ذلك فعلاً ؟
سؤال تجيب عليه مهارة الطاقم الإداري في
الأيام المقبلة .