مجيد حسيسي
قطر النّدى
يا قومُ إنّي في الهوى لَمتيّــــمُ
أبني القصورَ منَ الجمالِ وأرسُــمُ
جاءت تعاتبُني تطالبُ وصفَها
والوصفُ في عُرفِ القصيدةِ أيهمُ
فقصيدتي ليلٌ ينوءُ ظلامُـــــهُ
والوجهُ فيــها ساطــعٌ متنجـّـــــِــمُ
غزلي كقطرٍ من نـدى فيهِ الشّذا
وشذا ورودي فــي رياضـي يبسِمُ
في العينِ تبقى دمعـةٌ لا تنجلي
كالليلِ في محرابِ حبـّـِـكِ ينعَــــمُ
والصّدرُ يبقى للزمانِ منــارةً
واللثمُ في حسْــــنِ الصّدورِ يُحـرّمُ
يا من سحرتِ حروفَ شمسِ تألّق
وأسرتِ قلبًا للهوى يتــظلــّــــمُ
أنتِ النّسيمُ لحرِّ حبٍّ حــارقٍ
ووصالُ مثلـِكِ في الهوى يتثلَّـــمُ
فيكِ الوئامُ على زنودِكِ ينتشي
ووسامُ حبِّكِ فوقَ صدري مُبـــرَمُ
منكِ الحمامُ ،هديـلُـهُ لا ينتهي
فيكِ الخصامُ وأنتِ نـِـــــدٌّ يُـكـْـرَمُ
ما كنتُ يومًا جــاحدًا لعشـيقةٍ
ترنو إليّ بعينِـهـا..تتوســــّـــــــــمُ
حُبُّ الشّبابِ رفيقُ دربٍ دائــــمٍ
والحبُّ في جولاتِـهِ...يتأقـلـَــــــمُ
قالتْ:"أكادُ أحسُّ شكًّا في دمي
وأكادُ أغرقُ في عيونٍ تســـــــأمُ
أُسكِّتُ حزني والطّريقُ تواكلٌ
أبصرتُ في دربي حصادي يُهزَمُ
ذا الحبُّ يدعوني لأبدأ رحلتي
لكنّما قلبي حزيـــــــــنٌ يُـــهــزَمُ"
فتركتُها والدّمعُ يبرقُ عينــها
والحبُّ في غصنِ الفؤادِ يُـبرْعــمُ.
لكنّما ، حبٌّ يجيىءُ مُؤخـَّــــــرًا
يُبـْـقي القلوبَ بنارِها...تتألَّـــــــــمُ
قد جئـْـتِـني والعمرُ أمسى مائلاً
ولو التقيْـتُكِ في شبابي....أسـلَـمُ
فالطّلُّ في عمرِ الورودِ بقاؤهُ
والوصلُ من حسْنِ البديعِ يُـحَـكّمُ
يا قومُ لستُ سوى عجوزٍ أبتغي
وصلَ المفاتــِنِ بالحروفِ ..وأخدُمُ !!