عذراً أيها السادة الأفاضل نحن صفر ضرب بصفر فكان الناتج بقايا عرب وفتات عروبة, هناك على الطرف الآخر من الحياة يتدفق شريان الحياة ونحن نخنق ما نشتهي من شرايين أحبابنا.
نحن نشرب دماء بعضنا حتى الثمالة ونقتات بعضنا ونشعل عظام صغارنا حطباً لنوقد ما يشتهي صاحب الكرسي الأحمر.
نحن مشغولون ببناء أعلى ( خازوق ) وأطول (سيخ كباب) وأكبر (رأس) قابل للانحناء و(أتفه) أغنية.
(رجب طيب أردوغان, جورج غلاوي, هوغو شافيز, مهاتير محمد) ذكرتمونا بعروبتنا التي دفناها قبل حين.
مرة تلو مرة يثبت لنا الوقت أننا تخلينا عن وجودنا الحقيقي لنكون على هامش كل شيء وهماً على هم. نعم نحن على هامش أفعالهم وأقوالهم حين قبلنا أن نصفق وأطفال غزة يصرخون!!.
مرة أخرى نشعر بالعار والخزي لضعفنا تجاه ما يحدث من حولنا وتخلينا عن واجباتنا لنتفرغ للركض خلف وهمٍ اسمه نحن.
هل تعرف من نحن؟ نحن بقايا خيالٍ باهت. تركنا ما يتوجب علينا فعله لفعل ما لا يجب القيام به.
عرب بعضنا يموت من التخمة و بعضنا يموت من الجوع وبعضنا يموت من التصفيق وكلنا نموت من العار, وغيرنا يموت من الضحك علينا.
كل هذه المشاهد شاهدها الملايين بالأمس على مسرح معبر رفح وميناء العريش وقبل أيام بالقرب من ميناء نويبع !!!
بقلم : أحمد رشاد