<b>
،://:،
عمْرهَا يَغْرق في الزّمَن المَاضِي ، تَسْتحْوِذ عَلَيْهَا الوِحْدَة وَ تَعْتَقِلهَا قضْبَان الذّاكِرَة ،
تَتَزخْرَف أيّامهَا بِطَيْف كَان ثمّ اسْتَكان للغِيَاب ، يَسُودُ العَتبُ أحَادِيْث الحَنِين وَ يُلَملم الرّبِيْع أطْرافه ذَاهِبًا لا يَلوي عَلى إيَاب ،
وَ يُحرِّض الطّبِيعَة عَلى التّقاعسِ وَ الحذُو حُذْوه ، فَتبدُو المَسَافَات طَويلَة بِلا نُقطَة انْتِهَاء ،
وَ يبدُو حِينهَا الأمَل مُؤذيَاً ألِيْمَاً ،
هَكَذا كَانَت ، وَ مَابَيْن اشْتِعَال وَ انْطِفَاء .. ثمّة حَرَائِق وَ شيءٌ مَجِيْد يَا مَنَال ،
وَ ثمّة شُعاعٍ وَاضحٍ فَرِيد لا ينْبَثِق سِوَى مِن أقْمَاركِ يا مُضِيْئة
اسْتَودِع قَلْبكِ الفَرح .. أثِق بِأنَّه يَلِيْق بهِ تَمَامًا 
نُ.عبدالله
:://::
</b>