[صالح الأسلمي]

لا أحد يخفى عليه أن بإمكان حتى الطفل الصغير أن يُهدد في الكتابة ولا أحد يخفي عليه أن بإمكان حتى النساء أن تُهدد في الكتابة بما شاءت وهنا نجِدُ بأن تعددت أنواع المُهدِدون وتعددت الأشكال وتفرعت الصفات ولكن يبقى شيءُ ُ واحد ألا وهو أن الكتابة سلاح من لا سلاح لهُ
الكثير من الكُتاب يستطيعون أن يتكلموا وأن يكتبوا بما شاءوا ولكن السؤال هل يستطيع هذا الكاتب أن يُحول الكلام إلى فعل بأنهُ حينما يقول سوف لا يطرحُ بعدها لعل أو لو ؟ أصبح القلم تجارة وعمل من لا عمل لهُ وأصبح كل من يمتلك قلم " كاتب " وحينما يُصبحون " كُتاب " سوف نمر في مرحلةِ فراغ لا وجود لنافذة تُخرجنا إلى العالم الإيجابي , أصبحت مسرحية والكل يود أن يُمثل الأعلى قلماً وأن يصب حبره على الكومبارس الذي يراهُ كـ تفرغه للحبر ,
أتعلم ما الذي يُعاني منه صالح الأسلمي دائماً في الكتابة , أتذكر تلك المسلمة التي صاحت وا معتصِماه جيش لها المُعتصم جيشاً أرضخ بهِ المُشركون \ هذا قولاً وفعلاً فحينما قال المُعتصم فعل
كَأْسَ الْكَرَى وَرُضَابَ الْخُرّدِ الْعُرُبِ . . . لبيّت صوتًا زِبَطريًا هَرَقْتَ لَهُ

هل يعرفون من هو : محمد بن هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي ابن عبد الله بن العباس , أبا إسحاق ! فل يسألوا تاريخهم في موقع قوقل

,
أتذكر صلاح الدين حينما كتبوا لهُ هذه الأبيات
يا أيها الملك الذي . . . لمعالم الصلبان نكس
جاءت إليكْ ظُلامةُ ُ . . . تشكوا من البيت المقدس
كل المساجد طُهِرت . . . وأنا على شرفِ أُنكس
صاح صائحُ ُ بداخله وقال : لن أبتسم حتى أفتح بيت المقدس ففتحه \ هذا قولاً وفعلاً فحينما قال فعل
هل يعرفون أبو المظفر يوسف بن أيوب بن شاذي الملقب بالملك الناصر ! إنهُ صلاح الدين

هل تعرفون من صاحب هذه الأبيات !
بتسعون معركة مرت محجلةً . . . من بعد عشرٍ بنان الفتح يحصيها
وخالد في سبيل الله مشعلها . . . وخالد في سبيل الله مذكيها
ما نازل الفرس إلا خاب نازلهم . . . ولا رمى الروم إلا طاش راميها
هازم الفرس وتشهد القادسية بذالك وبقيادة الفاروق

,
والآن أشاهد الطابور الخامس يعمل خلف أحفاد صلاح الدين وأحفاد المُعتصم وأحفاد خالد إبنُ الوليد وأحفاد الفاروق أحفاد أحفاد الرسول عليه الصلاة والسلام , بتظاهُرات ورفع الرايات والصراخ والحزن وما شابه من هذه الأشياء , أود أن أوضح ما الذي تستطيعون أن تفعلوه غير الكلام والكتابة مُرددين فقط بالكلام لا بالفعل , كلنا نستطيع الحديث والتهديد والصراخ والتظاهرات ولكن السؤال المطروح هو , هل تستطيعون الفعل ؟
تاريخكم يقول بأنكم خوارون و في الجحور شجاعتكم تخرج , أسأل التاريخ فإنهُ لا يكذب أبداً

احترامي لطابور الخامس

أنظروا ماذا يقولون وماذا يقول الله

وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
سورة الفتح 14