مات الضمير
فلا ضمير
والكل يصرخ في حبور
قتلتها انسانيتي
ودفنتها وكأنني
قتلت في نفسي الشعور
الزيف يغتصب الكلام
والصدق ينتعل الغرور
يكاد يقتلني الغضب
أكاد أصرخ من أساي
أوتنعمون بنومكم
والبعض صاح لا ينام
يجتر أذيال الأسى
ويكاد من ألم يطير
يسترجع الحلم الجميل
محلقاً فوق السحاب
ويدور في حمم السؤال
يا هل ترى ماذا تكون نهايتي
أم أين تأخذني خطاي
والام يأخذني المسير
سقط القناع
وتغيرت كل الوجوه
وتقيأوا سم الفجور
وتراقصوا فوق النحيب
أهم انتشوا؟
أم أنهم أعماهم صوت الغبار
فليفرحوا الآن وليبكوا غدا
فالله يعلم ما المصير
أواه يقتلني الأسى
ويهزني صوت الضمير
أكاد أصرخ في المقابر علني
استرجع الماضي
وأهز في صمت القبور
فلربما من مات يسمعني
أو ربما
يسترجع الموتى ما قد تداعى في الصدور
ويهتفون بصمتهم من موتهم من حتفهم
بين السبايا الضائعات التائهات
أواه لو يحيا الضمير
أواه فليحيا الضمير