مرارة الإحساس تتدفق وبغزارة
لم تصدها نسمات البرد ولم تعيقها رياح الشتاء
تتسلل عبر نوافذ الأقدار
وتحتضن أيامي وبقوه ..!
تبسط كفيها وتتلمس الدفء
تمارس طقوس حياتها وبأمان
لم تعد أحزاني تخيفها
لم تعد أحلامي تفزعها
لم تعد تعري إهتماماَ لـ إختناق دموعي
ولا لـ دقات قلبي المتسارعة
ولا لـ غياب إبتسامتي المهاجرة
لم يعد الحنين إلى الفرح يأسرها
ولم يعد الشوق إلى الحب يجذبها
باتت الألوان لديها رمادية ..
والسماء بألوانها الزرقاء أصبحت سرمدية ..!
أي وجع مثل هذا يحتمل؟!
وأي طعون مثل هذه تختزن ؟!
وأي إحساس مثل ذاك يطاق ؟!