:
الشاعر الخلاق المتصالح مع نفسه قدر صلاحه مع شعره وما يحيط به، لا يحتاج لأكثر من الحق المشروع له دون زيادة ولا نقصان، في ان يجد المستمع العارف بأحوال الشعر وحالات الشاعر.
بمرارة روحه، وحلاوة بوحه، في تفاصيل لا يراها الكثيرون هذا الوقت ولا يرون غيرها كذلك!.
هو ليس بحاجة لأن تسبقه الكلمات وتتقدمه الأضواء لتصنع الهالات وتهيئ له الأجواء.
هو لا يحتاج للخداع بل للاستماع!
لمستمع محايد لا يحيد عن الحق ولا يحيّد كل شيء!
يحتاج لمتلق جميل ليس معنيا بالصخب المحيط بالشعر، بل للشعر الذي يحدث الصخب الجدير الا يعلو سواه ان كان ثمة ما يرتفع!.
فلن يحتاج الشاعر بعدها الا ان ينظر كيف تسابقت اليه الكلمات والاضواء رغم انفها، فكانت ردة الفعل قانونا يثبت ما قد تحدث عنه الزميل العزيز «نيوتن» في قوانينه الكثيرة حين قال:
«إذا كانت ردة الفعل على سلوك معين ايجابية فإن ظهور هذا السلوك سيتكثف!».
سيتكثف جدا وسيتكشف من حوله الضياء يا صديقنا، فليس أجمل من قانونك الا الآخر الذي يليه:
«لكل فعل ردة فعل تساويه في المقدار وتعاكسه في الاتجاه»!! ربما الاتجاه المتعاكس كان هنا اي شاعرواي مبدع اعتاد على مواجهة الحياة لا ان يقد قميصها من دبر وان لم تهيئ له الاسباب الا حين قال له الشعر: هيت لك!!.
ليتك شهدت معنا هذه الساحة المليئة بالقوانين والنظريات ايها العزيز نيوتن، دون ان تمنح المهووس «داروين» الفرصة السانحة جدا في ايجاد ضالته اياها في اصل الانسان!!.
- نسخة الى ( منظمة الشعر الشعبي ومؤسسة النقد ) للافادة !