لستُ كأحدهم , راكبا ً عُلا التَفقّه مَصيرا ً مُنيبَ تغبّر القرونْ , صيّاد سنون الشّهيق الأوحد في مضجع مَقدودٍ مِن عَدم السّؤالْ
تقف الدُّنيا جاثَمة الرَّكبْ صائغة اشتهاءات الرّيح المَحمولَة مُدُن الزَّفيرْ
اختَنقَ الجَوّ مَطوقا ً بـ هيكليّة التَّبعثر , حائر الثُّكلْ , يُغّنِ الشّرودْ
وأثيث الوَرق حائرَ التَّحليقْ دون بلاغِ اسْتِنزافْ
مُرني يا لَيلُ صَوتا ً أريبا ً حَنقَ الوَسْوَسة , غربيُّ الايقاعْ , بلا نافِلَة أو قسمةٌ ضيزى أو نحسٌ مستمرّ , يدايَ تَلهثُ ضَعف مَكنونِ الشّقاء غَلبَة
وعِنوان الامس رفيقَ دربْ غيّر المُراد فـ بَطن ظَهيره جوعا ً
هكذا أنا وأعوذ بالله مِنها
أكتبُ بـ دَمٍ لا بِحبر ولا أكمل قُصاصَة النَّحيب بلا غَرغَرة في تَفاصيل السّواد
صبئتُ عَن مِلّة الجُنون وكُنته تلميذا ً , غادرتُ العَقلنَة وكُنت صويحِبَ إمتثالها , لـ تبكِ يا شَمسْ إذا نَفعَ البُكاءْ
ولـ نَتركُ الجُمل والحروف إذا لا أتقن فنّ الكَلمات
حيّ هلا بالصّمت مَنزِلَة ألقتَ ما ألقتْ وناح عَنها المَغيب نَفسا ً
بل أخبرني صديقي بوجه باسِمْ إلى مَتى ...؟!