الديوك والدجاجة دومينيك
فرنسا شاخت ، وعبقرية زيدان لم تعد
كافية ، وهو لن يلعب المباراة المقبلة
على أية حال ، وعلى تيري هنري أن
يكون أكثر فاعلية ، إذا أرادوا لعب
مباراة رابعة في هذا المونديال ، ومشكلة
فرنسا الحقيقية هي أنّها جاءت بمجموعة
من الديوك ثم طلبت من ( دجاجة ) رسم
الطريق وإعداد خطة اللعب !
فمهما كانت عبقرية زيدان ، إلا أن
اشتراطه وجود أسماء معينة مثل :
ميكاللي ، تورام ، فييرا وتحديد
الشكل المناسب لحركته في الملعب
ومن يحمي ظهره من اللاعبين
للعودة إلى المنتخب ، أمور ماكان
لها أن تحدث ، بغض النظر عن
صواب الرأي أو خطئه ، لولا
الضعف الكبير في شخصية دومينيك
الذي لا أشك أنه يبقي تريزيغيه القناص
والداهية على مقاعد الاحتياط طمعاً في
كسب ود تيري هنري وخوفاً منه
وزيدان يقبل هذا على مضض فهو من
أتى بتريزيغيه إلى اليوفي قبل سنوات
لإحساسه بتفاهم كروي كبير معه ولا
شك أنه يفضله على هنري لفاعليته
الشديدة داخل منطقة الثمانية عشر
بينما لايبدو تيري هنري فاعلاً بغير
انطلاقات فردية من بعيد ، ومن الواضح
أن سيسيه كان ورقة التوت التي أراد بها
المدرب الجبان ستر عورته لكن حظه
السيء أطاح بهذه الورقة في إصابة
مؤسفة خلال مباراة ودية تحضيرية
أخيرة للديوك قبل بدء المونديال بساعات !
وجود زين الدين زيدان وتيري هنري
معاً بهذا الشكل يذكرني بمقولة :
( إن الوحل هو التقاء الماء النظيف
بالتراب النظيف )