منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - لـِ [ روحْ المُـوجْ ] . . الغائِبَة . . !
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-27-2010, 08:42 PM   #32
الموج
( كاتبة )

افتراضي


* خارَج كلّ شيءْ وكلّ الحُدود :

أرددّ بينيَ وبيِنيّ ، حبيييبيّ والله لكْ وحشَة ..
إذَا تسْمعنيّ جاوبَنيِ تَرا علّتني ظَنونيّ !



------ ،


أدركت حجم حماقاتي الآن ، حين كنت ارقبك مع كل الصباحات وحين اتخيل صوتك يأتيني مع العصافير ..
وحين كنت اتمناك بنهم شديد كل مساء ،
وحين كنت ابكي بحرقة عندما يتوقف المطر وانت لم تجيء ، و
من فرط سذاجتي ايقنت انني أنا قتلت بيدي كل أحلامي في حين انتظاري لسراب ..
ما عدت امتلك الآن سوى فقط مسمار معلق بلا صورة على جدار ذاكرتي ، فالصورة قد سقطت تماماً ،
كما سقط صاحبها من قلبي لكن الأثر الأعظم لازال باقيا ، يرفض ان يموت ، يرفض ان يغادرني ، ولا ينفك عن احداث الصدوع في مخيلتي
الـ كلما حاولت ان ازرعها وردا انبتت لي شوكاً ، وكلما حاولت ان اهرّب إليها نوراَ أغلقت كل المنافذ ،
و اكتفت بجعلي حبيسة لصندوق الذكريات الذي لطالما ألزمني البكاء سراَ
والذي بعثرني حدّ فقدان نفسيّ !!


انقذنيّ منك ، ولكن أولا حررنيّ من نفسيّ ..
لا تسألني كيف فأنا أقرب الآن إلى الجنون من البحث عن طريق يأخذني إلى منعطف لا اجدك فيه ،
إنني في كل الدروب أراك ، وفي كل الوجوه أراك ،
حتى في تقاسيم وجهي وأكاد انسى والله ما هو شكل ملامحي !!


ارحمَ ضعف قلبيّ ، فأنا ما عدت بذات القوة التي احببتك فيها ..
غيابك سلبني المقدرة على كل شيء حتى دفع الأذى عن قلبي ، تصوّر ..
ارهبتني كثيراَ محطات الانتظار ، ورغم انني كنت دائما ما اراها تقهقه ساخرة في وجه دموعي
إلا أنني لازمتها لأجلك ، فحتى آخر نفس كنت على أمل أنك قد تعود ..
وقارب أخر نفس على القدوم
وانت ما جئت !


منذ بدأت اتوسد دفتر رسائلي إليك وأنا لا اتوقف عن الاستماع لتلك الموسيقى التي نسيتها في جيب معطفي
ذات يوم شتويّ ، يا إلهي كيف تقودوني إلى البحث عنك هذه الألحان ،
مللت افتراشَ اشيائك التي معي كلّ يومَ وتعبت كثيرا من التحديق في السماء حتى لا تمطر عيناي
فوق وجنتي ، تلك العادة التي علمتني إياها كلما شعرت بحاجة في البكاء لا زلت امارسها
رغم انها ما عادت تجدي كما السابق .. !


كنتُ دائِماً أردد ، يكفينيّ قَليلك .. ! وكنتَ تجيبُني [ وماذا افعل بالباقي مني ؟! ] ،
وما حصلت ابداً على شيء منك ، سوى حفنة ذكريات موجوعة ..
وبقايا كلمات مرهقة !


اخرج من عقلي ، اخرج من زوبعة افكاري ، اخرج من قلبي ،
اخرج من كل خليه من جسدي ،
غادرني ارجوك ،، فأنا منهكة منذ عمر واحتاج إلى ان ارتاح ..
ما عدت ارغب في المزيد منك ،
ماذا الآن ؟!
وكيف امضي بعد ان سلبتني كلّ عمريّ .. ؟!
كيفَ اعيش دونَ أن تدخل رئتاي مع كل شهيق ،
وكيّف سأزفرك وأنت متشبث في رئتاي حدّ الاختناق ... !

 

التوقيع

" إنَّما أشْكُوا بثَّي وحُزنيِّ إلى الله "

الموج غير متصل   رد مع اقتباس