بُوح: أصيلة المعمري
(1)
أَبْكِيْ عَلَى دمعٍ ذَرَفتُهُ
وأَنا
للَدمْعِ سَمْاء
تَمْطُرُ الدَمْع
(2)
وَفِي قَلْبِي مِنْ الحُزْنِ
حِكَايَةَ َأَلفَ طِفْلِ وَطِفْل
وَجَمِيْعُهمْ
لا يَعرِفَون مِنْ الحَيَاة
سِوى الحُزن
(3)
اَلَناسُ تَكْتِبُ أُمْنِياتُها
فِيْ دَفَاْتِرُهَا
وَأَنا َأكْتُمُ خِيْبَاتَ أَمَلِي فِيْ دَفْترِي
(4)
اَلْقَصِيْدَةُ
عَلَى شَفَتِيْ تَخْنُقْنِي
كـَ اَلْعَبْرَةِ
أَوْ كَـ حَبْلِ اَلمَشْنَقْةِ
اَلْقَصِيْدَةُ
فِيْ دِسْتُوْرِيْ
عَزَاء أَلْمٍ
وَتِلاوةُ حُزْنٍ
لاْ يَنْتًهِيْ
اَلْقَصِيْدَةُ
فِيْ رُوْحِي
غُمَاْمَة حُزْنٍ
وَلنْ تَنْتَهِيْ
(5)
لاَ تَحْرِقُ
عُرُوْبتُكَ بـ سُوِءْ فِعْلُك
فًـ يَكْفِيْ
مَاْ حَرَقْ ُاَلْغَرْبُ مِنْ شَرْقِنَا
(6)
اِصْمت
وَلاَ تُعْذِبُ فُؤاَدْكَ
بـِ مَا لاَ يُسْمَعُ
اِصْمت
فَـ فِيْ هَذاَ اَلْزَمَاْنِ
اَلْكُلُ أَصْبَحَ
لاَ يَسْمَعُ
(7)
لُبْنَانُ يَاْ عِشْقاً
عَشِقْتُهْ
حَتْى أَصْبَحْتُ أُتمْتمُ
لُبْنَانَ
يَاْ وَطْنِي
(8)
اَلْعِيْدُ للنَاسِ
لَيْس لِيْ
فـَ لِيْسَ هُنَاْكَ مِثْلِيْ أُنَاسٌ
أَجْهَدْهُم اَليَأْسْ
(9)
لاَ تَبْكِيْ يَاْ أُمْي
لاَ تَبْكِيْ يَاْ حُلْمِي
فـَ دَمْعُكِ يَذْبَحُني
وَأَلمُكِ يَخْنُقْنِي
أُمْاهُ
أَمَا تَسْمَعِيني
أُمْاهُ
لاَ تَقْتُلِيْني
(10)
دفْءٍ يُلْمُ بِي
حَتْىَ حَسِبْتُهُ
مُوْسِم اَلصِيْفِ
قَدْ حَل فِيْ غِيرِ مَوْعِدهُ
(11)
وَأبْقَى كـَ طِفْلَةٍ اِغْْتَربتْ
فِيْ غِيْر زَمَانِها
تَشْكُو ضِيْمَ الزَمَانِ
ولاَ
زَمَانٌ فِيْ هَذا الزَمَانِ يَسْمَعُ
(12)
وَوِسَاْدَتِيْ اَلزرقَاءُ
أُبْلِلُها
فِيْ كُلِ لِيْلًةٍ بِـ دَمْعِيْ المِدْرارا
حَتْىَ أَصْبَحتْ
تُذْكِرُنِي فِيْ كُلِ لِيْلًةٍ
اَلْيُوْمُ أَيْنَ دَمْعُكِ
يَاْ غَيْمَتِي
(13)
وَإنِي لَيَذْبَحُنِي الشَوْقِ إلِيْكِ ياْ مَسْقط
وَأتَسَاءلُ
فِيْ غُربَتِي عنْكِ
أمَا تَشتاقِين لِي
يَاْ غُرْبَتِي
(14)
فِيْ لِيْلةِ رَأْسِ اَلسَنة
سَأْفتَحُ صَفْحَةً جَدِيْدةً
وَأَتَمنىْ
أنْ لاَ أَكْتُبُ فِيْها
حُزْناً جَدْيِدْ