منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - إنعكاساتٌ مُحرّمة فيْ مَرايا السَمَاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-28-2010, 11:26 PM   #5
سميراميس
( Shouq )

افتراضي


(3)

رائحةُ جنازة الأرواح المعلّقة مَا بين منطق وَ عاطفة ..


جَنائزُ أرواحٌ كافِرةٌ بِشريعةِ الهَوى

هَذا المساء أقمتُ جنازة لروحي الكَافرة بشرائع محابري و الـ مؤمنة حيرةً وَ حنينا لَه !
وَ رَفض كُل مَنْ على أرضِ الهَوى حَملها وَ تشييّعُها
وَ قدْ قَامَت شمسُ المَنْطق وَ قمر العَقْل مشكورة بحملِ روُحي الكَافرة بالحبِ إلى لا نهاية حَتى إشعار قد يبدو معلّقاً ..
روُحي الهائمة بيّن سماء أولى وَ سابعة هي سابحةٌ الآن وَسط تشييّع جنائز روْح الهوى
لا أستطيعْ النزوُل إلى الأرضٍ ، فَلمْ أكون يوماً منها فقد أخبرني ذاك المتفّحص الحكيم أنني اخطأت الزمّن وَ أسرفت في العطَاء .. !
فلا الزمَن زمنَي وَ لا البَشر كَما أغني ..
وَ فِي هذه الليلة الـتي أقمت بها جنائز روحي الكافرة بشرائع الهوى
أنظر لهم من تحت قُبة السماء فإذا بـِ المنطقُ وَ العقلانية يتراقصون طرباً وَ غناءً على ضريح روحي الكافرة ..
و أكاد أجزم أن دكهّم لِعظام الحُب قَدْ لاَمس تِلك الروح الـتي كفرت بشريعة الهوى وَ المقدّرة من رحم الخطيئة ..
مَرايَا الأقْدَار عاكسةٌ لتَرنحي مِنْ فرط خطيئة الكُفر بالهوى ..
فلمْ يعد هناك فرقٌ بين العاهرة وَ الراهبة كلاهما فِي الثمالة سوى ..
وَ زمجرةُ تنبؤات الزمن القادم وَ المنتثرة زمراً على المَرايا تكَاد تؤكد لي متاهة مِنْ جحيم سأكون مخلّدة بها ..
أيضاً لعناتُ الـمتصوفون التابعون لشرائع الهوى لاَ تزال تدعو بالثبورِ وَ الهلاك على روحي و تذكرها
بقول القباني نزار ..
حطّمتُ المَرايا الـتي تراءت سراباً وَ لم تتحطّم بل صمتتْ بعَد أنْ أخرستهم
صرختُ وَ الصَدى جلجل راعداً بين السُحب الـ أمطرت عزاءً :
ايَا سماء ..
ليس للكفرِ بالهوى أخوةٌ وَ لكنْ عِندما يَشدُ رِحَاله إلِى تلِك القلوبِ الصغيرة يصبح ملعوناً لا يتيم يستحق شفقة وَ صدقة ،
وَ ما تجميده للقلب إلا بعد أنْ غرس أنياب القَدر مِنْ بعَد معركة جراحها لنِ تضمّد مهما طال بها الأمد ..
فـ لا تعزّي يّا سمّاء وَ لا تُمطري حزناً

فقط ،، رددي معَي /

إلِى فردوُس النسيّان يا روحي الهائمة ،
إلى الجحيم يَا ذكرياتي العائمة ...
إلى الخلود بجحيم اللا إكتراث يَا قصائد القباني نزار ..







 

سميراميس غير متصل   رد مع اقتباس