أمرُكَ عَجيبْ
أقصَّةُ الظلامِ أنتَ
أم وشاحُ القمرِ
في وادٍ مريبْ ؟!
كلامُكَ
يتقمَّصُ شخصيَّةَ ضائع
يديكَ تُحيطني
كالطوقِ بلا شوقٍ نابع
عَينيكَ باهتةٌ
أرى السَّيْفَ فيها
يُسنُّ في سرعةٍ
ليُروى الماءَ .. ودَمِي
بالسُّمِّ الرَّهيبْ !
اصْمِتْ .. لا تُكْمِلْ
ذاكَ الغَدرُ في جُعبَتِكَ
يُمْهِلُ .. ولا يهمِلْ
دَعْ عنكَ رِضاي
فالرِضا .. شَهيدٌ
بينَ كفيكَ .. حَسيبْ
لستُ أذكرُ
تَضْحِياتِي لِمَن !
لستُ أبصرُ
مَن كانَ فينا الأحَنْ
لستُ أبكي
لستُ أهذي
إني محظوظٌ
بغدرِ الحبيبْ
غادِر مَكَانَكْ
واعدو عني مبتعداً
فإني
قد نثرتُ
بينَ النَّدَمِ
رَفَاتَكْ
ضَياعِي مقدَّرٌ
وما يُدريكْ
ربَّما
حنَّ عَليهِ يوماً
جاهِلٌ بالحالِ
غَريبْ