عالَمُكَ في الأنا مَيّالٌ لرقصٍ مِن أمواتٍ يَلعبون غُمّيضَة الأكوان , يَستحيلُ في المَجرَّة العَبث إذْ يَلتَقطُ نازيُّ الأفكار عاصِمَة كُبرى مِن ظِلالِ الأضواء , تَحزُن في الحُزن مأخَذَ إلهام , وترفَعُ في قَصاصِ أمرِكَ ساريَة ثَكلى , تَعبر عُصورَ الكلمات , ما فتأت تستنسخُ مِن رياضِ التَّعجرف نَواصيَ كَثيرَة فيها اليأس قاضٍ مَحكَمة الايذاع , تُربّي النَّفس ضَميرا ً غائِبا ً وأصغَرُ ما فيكَ حَنقُ إتّخاذ , فبهطولِ الغَيّ ساميا ً تَجهر , تَشقُّ ملاءات نَواياكَ ببراءة الاستناد , تقشَع وَجه الضَّباب حالَك , فتمور بِكَ السَّماء صِفاتٍ حَيرى , غالبٌ أنتَ في السَّواد , تختبر أجنَّة المَطر في الأديم , تقيم العشاء اللاينتهي في القرار الهاوِ , وشَمعة الإطمئنان كاذِبَة على ضوءها ... قم في الرَّدى واخطُب : كَذبَ الجِدار سَعلَ الجَوَى , كَذبت الزَّوايا في الحَنين للصَّمت , ونامت القافِلَة قَبل مَجيء ضُحاها في جُبٍّ يَنتَظر وَلودَ التاريخ .!