أول الأبيات وحده .. يزِنُ العطَاء و الكَرم وَ التضحيَة .. يبدأ بَها الشاعر كحكايةٍ أثقلَته ، ثانِيها .. يحملُ مِقدار الحِيلة في الحفاظ على أقل ما
بقِي إلى جانب الصَبر ، أما ثالثُهَا يختزلُ أكبر قدرٍ من العتب .. و مُصارحَة لا طالمَا خُفيَت على حَزن .. ولم يبخصَ فِيه حَق الطيبين الباقِين فِيه،
رابعها يأتي ليختِم و يؤكد خطأهُم إلى جانِب ما حَواهُ هُو من الطِيب ..، أستطيعُ أن أقُول هذه الرتابة و هذا التَوالي كَان ذكياً جِدا للحد الذي يسرقُنا مِنا
لهُ ، للحدِ الذي يستقرُ به الشعُور في صدُورنا لأطولِ مدةٍ ممكنة ، تُؤكد لنا أيضاً أنهُ في كتابَته سلسلٌ كماء يُصب ، لطيفٌ لا يلجأ لمفرداتٍ قوِية الأثَر إلا
ما قَل ، ذكيٌ جداً في اختيَار القافِية إذ أنه يعلم جيداً أيها أنسبُ لسببِ الكتابة