د.باسم
نِعَمٌ تُسبغها عليّ دائماً ،
فَلا أعُود إلاّ إليك .
:
أولاً : - أسْتأذن لُطْفك - بتوْضيح الفَارق بَين [ الحقيقة ] وَ [ المعنى ] - عنْدي تحديداً -
فيمَا اسْتفهمْتَ عنه بقوْلك : " هل نعتقد بأن النص الشعري : حقائق ؟ "
وَ بالتأكيد الذي يؤكّده مُؤيدو النظريّة وَ مُؤسّسوها بعدم ذكرهم للفْظ [ الحقيقة ] ، يعني ألاّ حقيقة لأيّ نص
لأنّ الحقيقة وَاحدةٌ بالضّرورة أمّا [ المعنى ] فمُتعدّد ، تماماً كمَا هُو اشْتراطهم بالنّصوص .
:
- لِـ " أن الناقد سيبخس نفسه عندما يكتفي بالتعبير عن ذوقه لا غيره ، ولأنه سيسوي نفسه بأي قارئ
عادي يدعي القدرة على النقد" ، وَ اعْتماداً علَى اعْتماد النظريّة على القَارئ حدّ النخْبويّة ،
ألاَ يُمكننَا توقّع قارئٍ يَخون القرّاء مِن خلال وَفائه لنصٍ / تَجربة ، يكْذب في تعظيْمها حَتى نُصَدق كذْبته !
- يقُولُ المُبدع [ رولان بارت ] :
" لا يحظى الأثر الأدبي بالخلود لأنه يفرض على القراء العاديين معنى واحداً فيه ،
وإنما هو يخلد ويستمر لأنه يقترح على القارئ الواحد معانٍ عديدة في متجدد اللحظات ".
بينَما يقولُ المُبدع الآخَر [ أدونيس ] :
" شعر جماهيري " : شعرٌ مصنوع للجماهير ...
شعر " وصفة " .. الشاعر الذي يقدم للقاريء وصفة يقدّم كل شيء إلا الشعر "
وَ لأنّ :
" القراء العاديين " = " جماهير "
فَإنّ :
" المعنى الواحد " = " شعرٌ مصنوع / شعر وَصفة " .
- أمّا عن " كيمياء التلقّي " ، فسأنتظرُ قَبَسك لأهتدي به في قَولي اللاحق .
:
لحينها ،
وَارف الشّكر وَ وافره .