[ اعْتِرَافَات مُتَلَقِّ من السّاحَة الشعبيّة ! ]
[ 1 ] /
أعتَرِف بأن لا أسوَأ مِن قارئ لا يُعجِبُهُ بدر عبدالمحسن
إلاّ آخَر يُعجِبُهُ .. ولكن لا يَدْرِي لماذا !!
[ 2 ] /
أعتَرِف بأنّي لَم أقرأ في الشّبَكَة العنكبوتيّة منذُ 3 سنوات
ما هُو أفضَل وأعلَى قيمةً مِن نَصّيّ : السِّجْن عَنْبَر 8 لتُركي حَمْدَان
وَ لُبْنَى رِدّة الأبجَدِيّة لـ أيمَن القَاسِم .
[ 3 ] /
أعتَرِف أنّي لَم أواجِه قَرَفاً شعريّاً أكثر من اضطراري لمُتابعة اُمسيَة شعريّة
نجُومهَا " علي الحارثي و مانع بن شلحاط وعبدالله السميري " !
[ 4 ] /
أعْتَرِف بأنّ سُوء الطِّبَاعَة والإخْرَاج الرّدِيء لَيْسَا هُمَا فَقَط
مُشكِلَتَا المُؤلّفَات التّي تَتَكَفّل بِطباعتها وإنتاجَهَا أكاديميّة الشِّعْر في أبو ظَبِي .
[ 5 ] /
أعْتَرِف بأنّي لَم أقْرأ نَصّاً هجائيّاً واحِداً مارَس الهِجَاء على أُصُوله
في ساحتنا الشعبيّة رَغْمَ أنّ النُّصُوص التي تَدّعِي الهِجَاء كَثِيرَة !
[ 6 ] /
أعْتَرِف بأنّ قَنَاة المرقَاب الشعبيّة تستحِقّ التّقدِير والإحترام والمُتَابَعَة
يَكْفِي أنّهَا أعادتنا إلى الحميدي الثّقَفِي وَ مِشْعَل الفَوّازِي
لِتُثْبِت فِعلاً لا قَوْلاً أنّ شِعَارَهَا :
( أن تُشَاهِدَ مِن أعْلَى ) .
[ 7 ] /
أعْتَرِف بأنّي قَرأت لِشَاعِرَة شَعبيّة تُدْعَى ( جُمَان )
لَن أقُول : تَذَكّروا هذا الإسْم ! بَل سأقُول : لِمَن مَرَّ بِهِم
نَتَاج هَذِهِ الشّاعِرَة إنسَوهَا إن استَطَعْتُمْ !
[ 8 ] /
أعْتَرِف بأنّي بَعْدَ 10 سَنَوَات وَ بِجُهْدٍ جَهِيد
قَد فَكَكْت شَفْرَة نَصّ : ( مَدَدْ ) لفَهَد عَافِت !
[ 9 ] /
أعتَرِف بأنّي أفْتَقِد هؤلاء الشُّعَرَاء :
( عدوان السرحاني ، محمّد علي السعيد ، عبدالرزاق الهذيل ، سعد الودعاني ،
عبدالله وحش ، خالد الرّدادي ، تركي رويّع ) .
[ 10 ] /
أعْتَرِف فِي ظِلّ استنساخ المواضيع والأفكار إلى درجة عدم التّفاؤل بفكرةٍ جديدةٍ من المُمكِن أن تُحَرِّك السّاكِن
أنّ عبدالعزيز رشيد فاجئني بموضوعه النقديّ الجَرِيء والمُخْتَلِف جِدّاً [سوالف عرب على جال نقدهم ] !
في منتديات أبعاد أدبيّة .
[ 11 ] /
أعْتَرِف بأنّي لَم أقْرأ مطلعاً أجمَل من هذا المَطْلَع للحميدي الثقفي
طيلَة تِجْوَالي في السّاحَة الشعبيّة ، يقول الحميدي :
فيمَا يعدّ الموت صَهْوَة جُوادِه
ــــــــ المِحْتِضِر : يقرا عليكم وِصَايَاهْ !!
[ 12 ] /
أعْتَرِف بأنّ أغْلَب مَا يُنْشَر مِن قَصَائِد هذه الأيّام
يُشْبِه عُلَبْ مِيَاه الصَّحّة مِن فَرَط تَشَابُهِه ، الإختلاف يَكْمُن في أنّ مِيَاه الصّحّة
تَروِي العَطَشْ بينما تِلْكَ القَصَائد لا تَفْعَل ذلك !!
[ 13 ] /
أعْتَرِف بأنّي أتمنّى أن أتَرَاجَع عَن بَعْض هذه الإعترافات ذات يَوْم !
*
العَدَد : 235
1/ أغسطس / 2009 م .