منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أخيط يوم هجري
الموضوع: أخيط يوم هجري
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2010, 05:43 PM   #8
عبدالناصر الأسلمي
( شاعر وكاتب )

افتراضي


اهلا بك زميلتي العزيزة " بثينة محمد"
اسمحي لي بهذه الكلمات التي كتبتها بشأن النص
حيث لا تتفق ابدا كلمات الناس شأن نص ما او نتاج ادبي ما
لكن بمحصلتها النهائية يستطيع كاتبه الخروج بفائدة لما سيكتبه مستقبلا
فإن النص بمجمله عبارة عن مشهدية سينما خيال لا تمس الواقع بصفة
الا الشخوص المعنيون فيه " انت ،،والآخر "
وما يجسده النص دلالات آنية وماضية على ضياع لحظة غرق جميل
وبتذكرها المزمن ترتاح الذكريات .
وتعمدت احيانا في ثنايا النص ان تتخلصي من نظرات الآخر المرتقبة او المريبة
بمشهدية خيالية تتفتح من خلالها رؤى وافكار تبحر بالقاريء حدا بعيدا
مثل قولك:
أكتفي فقط بوشاحي المربوط على رأسي .. حتى يحميه من ضربات سطوعك المفاجئ العنيف ..

وفي مكان آخر اتقنت استثارة العاطفة في القاريء عندما يحتاج كجسد الى العاطفة الدافئة وهذا اجدته وتميزت به في قولك:
و لا أضع زينة الشفاه لأني لا أريد لنظراتك الصارمة أن تؤذي شفتيًّ .. فما زلت أستبقيهما بيأس لحين ترحل ..

وفي لوكيشن آخر من النص استثرتِ الخيال الحزين في مكامن العيون حيث لا كحل بمعنى لا فرح وبالتالي لا عيون مثيرة
ولا تريد اي نوع من انواع الزينة المشتهاة بل تورمات وبياض لا غير كما في قولك :
حتى الكحل .. يرفض الخروج من خِبأه .. يقول بأنك سرقت بهجته من عينيَّ - ملاذه الآمن - بيديك انتزعتها و عصرته و رميته في سلة المهملات مع بقية أوراقك التي لم تُرضِكَ بعد ..

مسجونة بشكل غريب .. في شعرك الأشعث .. و دخانك المقيت ..

وفي مكان آخر تجلت كوامن اخرى في النفس البشرية وقد لا ير ضاها الاغالب وهي عاطفة القتل والراحة بعده
كما في مبدعون قتلة حيث يحب القاتل الابداع في القتل لا يأن يكون مجرد جريمة ترتكب والسلام بل "لها أول ملهاش آخر"
ولا تقف الافكار عند الحادثة فقط بل تتعداها لحوادث اخرى مشابهة في الاجراء والتفسير والمقاصد
كما في قولك:
و أرغب أحيانا بخنقك ..

و أتصور نفسي أفعل ذلك و أشعر بالسرور ..

ثم أستفيق على غزة من الإبرة و نقط متتابعة من الدم تسيل ..

لتلتفت أنت .. - بقسوة -.. تشيح عني مرة أخرى ..

و أكمل انا خياطتي - بعد انقطاع دام نصف دقيقة قلبية أمتص فيه ألم دمي النازح إلى ثوبي الباهت المعتق بظلمة سجنك - و أطوي عينيَّ .. بكل عبث ليديك في ناصية شعرك ..


و هكذا، حتى تأتي فرجة الإعتاق ..

سأظل أنظر إليك خلسة ..

أجمع الآلام كومة كومة ..

و أركم عليه غبرة الجفاء ..

و طين الاهمال ..

و في النهاية يغدو وَثَنًا .. يكفر بك .. و أمتدحه على ذلك ..

و من ثم أكسركما معا .. و أرحل ..

أنا و غزلي .. الذي جمعته ..

،،،،،،،،،،،،،،،،،

ومن هنا اقول لك انك اجدت فعلا تحريك النص بمشهدية سينمائية جميلة تبعث على الفخر
وتجعل المنتظر اكثر جمالا ويروق للقاريء قراءته
اشكرك واتمنى لك السعادة

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

///////
twittr
abdllnaser@

عبدالناصر الأسلمي غير متصل   رد مع اقتباس