الفكر الجميل : عائشة
العلاقة ليست بين التدخين و الثقافة ، بل بين شخصية المدخن و إبداعه .
نعرف جيدا أن كل مثقف مبدع لإبداعه جذور مؤلمة . و دائما ما ينبثق الإبداع عن الألم .
و هنا هذا المبدع مثله كأي إنسان إذا تألم بحث عن وسائل للهروب من هذا الألم ..
فالبعض يكتب و البعض يبكي و البعض يضع وزره على الآخرين و الكثير : يدخن !.
خذي مثالا بسيطا جدا : القهوة ، بانواعها : بلاك سادة ، بالحليب ، مُسَكَّرة كما أحبها
.. الخ
لطالما رأيت القهوة كوسيلة هرب من ألم الصداع أو للهروب من التشوش للتركيز و ما سواه .
أحيانا الكاتب أو حتى الطالب يريد أن يركز فيما يكتب فيحضر فنجان قهوة ضخم و يبدأ بالكتابة و ينغمس حتى يخرج بما يريد .. و هكذا السيجارة ..
أنا من أشدِّ المعادين للسجائر و الدخان بكل أنواعه من غليون إلى شيشة إلى سيجار و سجائر عادية / و اتفق مع عبد العزيز رشيد في تحليله لأنواع السجائر و مستخدميها بماركاتها .
عزيزتي عائشة .. نوه أكرم التلاوي بأنه لا يوجد مدخن لا يتمنى التخلي عند التدخين و لو أظهر غير ذلك و في رأيي هي إدمان و أتفق مع الأخ أكرم .
و بالتالي المثقف مثله مثل أي بشرٍ يمرض و يتعب و يتعامل مع الأمور و أحيانا كثيرة : يدخن !
أتمنى حقا لو ينقلب هذا الادمان من الدخان للقهوة أو للسكاكر مثلا
. لما خسر الكثير صحتهم بنفس الشكل الناتج عن التدخين .