سافر فهد مع والدته ووالده "تعمدت ذكر والدته أولاً لتعلقه الشديد بها " .. إلى الكويت لقضاء إجازة منتصف السنة .. والتي تزامنت مع إحدى مناسبات الزواج لأحد أقرباء والدته .. وبعد حضور المناسبة .. تبقىآ ثلاثة أيام على بداية الفصل الدراسي الجديد ..
وكان أبو أحمد قد وعدهم بحضور حفل الزواج والعودة بعدها مباشرة إلى الرياض.. ولكنه اعتذر باتصال هاتفي بين من خلاله الأسباب وأكد حضوره بأقرب فرصه وبالفعل حضر وكان الحضور يوم الأحد ثاني أيام الفصل الدراسي الجديد ...وفي طريق العودة للرياض لاحظ أبو أحمد تعب وإعياء غريب لزوجته .. لم يشاهدها أبداً على هذه الحال .. فبين كل وقت وآخر كانت تتقيأ وتشكو ضيق التنفس !!
أقرب المدن ذلك الوقت .. كانت "حفــر البــاطن " بعد الوصول إلى مستشفاها المركزي وبعد ساعتين تقريباً من التحاليل الفحوصات الطبية .. أكد الطبيب بأنه لايوجد داع للقلق فجميع الفحوصات سليمة ولكن قد يكون مجرد تعب .. ولكن لقطع الشك باليقين .. سنجري الفحوصات مرة أخرىآ ولكن أكد على راحتها تماماً خصوصاً عندما علم أنهم مسافرين وليسوا من أهل المدينه ..
فطلب تنويمها بالمستشفىآ لمدة يومين إلى ثلاثة أيام .. ولابأس بالرابع !
احتار زوجها خصوصاً بنظرات فهد والذي لايعرف مكاناً آمناً سوىآ حضن والدته.. والتي لم يغب عنها طيلة ((120 شهرا)) .. أي عشر سنوات,,
ولكن أبو أحمد كان مضطراً للانتظار والصبر فهذه أم فهد !!
فمكث بجانبها إلى اليوم الرابع وهو يوم الخميس ....
..
..
..
وأراكم أنا قبل الخميس .. إن شاء الله