حسناً ..
بين أيدينا نصٌ برهانيٌّ بامتياز ..
وهو من نماذج الشعر التي تقف على حافة هاوية المباشرة ..والتبني ..والرسولية ..والتنظيرية ..(( اخلع ..إغزل ..واستعر ..لاتفكر ..لتحزم ..لايشغلنك ..))
فكيف نجح محمد فكري ..بأن يجعل مسافة أمان بينه وبين هذه الحافة ..
أعتقد أن البراعة في الفرضية ..واللياقة العالية في تعدد انزياحات الأنساق بإتجاه بؤر مضطربة وغير مستقرة المعنى مثلاً :
(( لو أحرَجَتْكَ خُطاكَ حالَ سماعِها لسحابةٍ مثقوبةٍ من فوقِ رأسِكَ )) ...وكذلك (( لاتَلُم مِصباحَ هذا الشارِعِ الأعمى على النومِ المبكِّرِ يومَها..أنتَ الذي
أقحمتَ نفسكَ في مقدمةِ الصفوف )) تراصف مذهل لفرضيات عرفناها جميعاً ..
والكثير من هذا وذاك ..وأعتقد أنه بحاجة إلى بقعة بياضٍ أوسع ..
محمد فكري ..نسمةٌ هذا النص ..حمراء ....
خالص مودتي واحترامي لكم ..