8 آذار/ مارس
لعلَّ مما يبعث على التفاؤل أن يتواجد للمرأة يوم عالمي يُحتفل بهـ..
حتى وإن قُهِرَتْ بِ استعمالها كَ سِلعة ،حتى وإن أصبحت وسيلة تجارية مُربحة،
حتى وإن أصبحت خياراتها محدودة و تضحياتها كبيرة بمقابل ما تطلب سواءاً من المُتاح المُناسب لها
تهيئةً وخِلقة ،حتى لو و لو و لو..
هاهي الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة،مصحوبٌة بمظاهرات ومطالبات وكشف حقائق و قصص ...
http://www.un.org/arabic/events/women/iwd/2005/
تُرى هل هي مُطالبة بالمساواة، وهل ذلك مانسعى إليه..و هل بلغنا مرحلة الإكتشاف لِ جدوى ذلك من عدمه،
حقيقة كلما فكّرت أكثر ونظرت من حولي أكثر وجدت أن
قضية المساواة غَبشُ قائم لا يعدو كونه ارتدادٌ يُعمي وأن الجدل القائم على أن
الرجل ظلم المرأة وأنها قابعة بين براثن ولايتهـ وسيطرته ماهي إلا حبكة مُقدَّمة
و رِحلة نهايتها معلومة ،أعني حين تضع المرأة نفسها في مكان القائم فَ سيسبق ندمها
شعورها بالنصر فما خُلِقت لذلك بل لتطويقها بالرحمة و احتواءها بالرعاية ………
بقي أن أُعقِّب بِ ما اجمل المثالية حديثاً ،تخيُّلاً و محاولة. نتاجُ ذلك كله :
ماذا لو صنعنا لنا يوماً عالمياً خاصاً ولن أقول: كل الأيام يوماً عالمياً للمرأة فهي الأم والأخت والبنت
والزوجة والعشيقة والخدينة وو و..!
لأنها أيضاً مثالية تأتي ككورال ملَّ نفسهُ حتى ..ترديداً،
أيننا من صُنعنا ،بناؤنا ككون مستقل عالِم بماهيته ،أهدافه وما يُريد.؟
أيننا عمَّا نستطيعه ونتقنه ونُضاهي الأروع فيه..
وتتهاوى الأسئلة كَ قرابين أمام مذبحة المضيّ صوبَ العالم الذي يكرر نفس الأخطاء مع توالي الحقبْ ،
لاشيء الآن سوى خطرات كتبتها حين علمت ب مرور اليوم العالمي للمرأة في 8 آذار/مارس.
:/ .دمنا بيومٍ عاالمي
16 فبراير 2010 /شذى