تحول صباح ذلك الطفل الصغير الحالم .. إلى كابوس مظلم..!
ولعل والده أكثر إدراكاً لما يعانيه وماسيعانيه فهد ...بعد ذلك الغياب المرير..
مرت الأيام تلو الأيام ..عل ذلك الوداع .. وكان فهد في هذه الفترة مع والده في شقته العليا .. !
ولكن لا بد في يوم من الأيام .. أن يسكن فهد بجوار من هم ((تحته)) طيلة العشر سنوات !
وبالفعل انتقل فهد لبداية الحرب النفسية ولعل ابتسامة الحقد والكره هي أول من استقبلته .. من أم أحمد وأبناؤها الثلاثة .. إلا :ســـارة: فهي بريئة حتىآ في غضبها .. "شفــاها اللــه" .
أمضىآ فهد أول أيامه إلى جانب والده والذي كان يعلم عن خفايا زوجته والتي كانت تريد أن تثأر من فهد بسبب حبه الشديد له ولوالدته رحمها الله ,
ولكن يوماً بعد يوم .. ينسحب والده شيئاً فشيئاً دون أن يشعر ..ويجد فهد كل تهديد ووعيد في النهار ولكن سرعان ماينساه في الليل ..
في أحد أيام ذلك الصيف صحى فهد في أواخر الليل على صوت والدته والتي ودعته قبلها 12 يوم ! ...
صحى على صوتها توقظه من النوم .. !! فتبع ذلك السراب والذي وصل إلى حد الحديقة الخارجية
((كان يطل عليها شباك غرفته .. وكان سابقاً .. إذا افتقدته والدته ..تجده يطل على تلك الحديقة.. وكان حلمه الصغير أن يلعب في أرجاءها )).. لله در الحلم !
عموماً .. بعد وقوفه في منتصف الحديقة .. فجأه هناك من أقفل الباب الداخلي للبيت !!!
هرع الطفل مسرعاً إلى الباب ..
وطرقه كثيراً... ولكن دون جدوىآ ...
..
..
.
ويبدو أن سقوطه صباح سقوط والدته ..سيتكرر كثيراً
أحبـــكم ,