"
سيدتي :
"
غادر التحدث بجدارة برّاقه فمي َ الثرثار بك !
فكان الغرق يمدُ يده ليصافح شفتاي الممزقتان من الظمأ !
أعول كاهلاً لا يفقه ُ قوتي الشاحُ الزمن به فكم انا كادح بلا جدوى !
وأكون خيرَ من يُجرْع العاجزين القدره لقيماتٍ من الزاد المليء بالحلوى !
ولا أجد عدا طعناتٌ من القدر المتوهج موبذانه العاري الملامح المطمئنه / مخيفٌ هذا القدر !
"
سيدتي :
"
قالو عني مايكن واقعاً ملموسا من القول فهل أتقن الدفاع عن جسدي المشوه بالسياط !
قالو انني مجنونٌ قضى نحبه ُ مشرداً بين غاباتٍ من السدرِ الأصفر !
وقالو لا يعي ما يعيه الناس من الصمت فهو حين يحب لا يقل للأنثى غصنَ بانٍ ميالاً !
بل يجعل منها حوريةٌ تتأرجحُ بين الأرضِ والسماء كالحُلم !
"
سيدتي :
"
أنا فرحٌ بما قالوه عني فهل الجنون العشق أم العشق الجنون ؟
أجمعي من أعقاب هذا الزمان وريقاتٍ من الخريفِ وأنحتي عليها إجابةُ تكونُ شفاءاً !
وأصنعي من الليمونِ شراباً حلواً يمر بسلام على حنجرة أرهقها الغناء فوق أغصان التوت !
"
سيدتي :
"
لا حولَ لي حين أشتاق بنهم فالحبُ خرافةٌ مذاقها حقُ يجهله الأشقياء من اللعب !
ويمنحه التقدمَ المنصفون من الهاماتِ قلوباً لا زال الطيرُ ينقرها نقراً شهياً !
"
همسه ( هل سنلتقي يوماً ما على بساطٍ من التفاخر )