غداً هو اليوم الأول من ذلك العام.. عام بداية المتاعب والمصاعب .. والتي يصعب أن أذكر بعضها ويتعذر علي ذكر أغلبها .. لأسباب كثيرة قد تعذروني لا حقاً ..
عموماً .. كان الفهد يستعد للذهاب للمدرسة مع إخوته ((بالمجمع الدراسي))
ولكن هو لوحده بالمرحلة الابتدائية إن لم تخني الذاكرة ..(( والتي استولى عليها نادي النصر بالكامل .. حتماً ستقتلني ياعالمي يوماً ما .. !!))
لعل آخر شي تبقى لفهد هو ذلك المعلم الخلوق والرائع والذي دائماً مايسأل عن فهد .. (عصام البحيران)
وعن أحواله ..ولكنه لايعلم بالتغييرات الجذرية التي حدثت لفهد مع آخر يوم رأى فيه ذلك المدرس ووالدته !
وابتعدوا عن عينيه في ظرف نصف ساعة !
استقبل ا/ عصام ..فهد بحفاوة كبيرة وبهدية (لايزال يحتفظ بها إلى يومنا هذا) ,
ولعله قلق كثيراً على فهد لأن من ينقطع عنه فترة وكان يعرفه سابقاً يلاحظ التغير الذي طرأ على ذلك الطفل البريء .. سأله عصام .. كيف حالك أيها الفهد ؟ بخير الحمد لله .. كيف حال والدتك ووالدك ؟ سكت .. ولكن المدرس لم يلاحظ بأن شيئاً قد حدث لوالدته أو والده !!
عموماً أنتهى اليوم الأول .. كبقية الأيام الدراسية المملة..((أذكر ذلك اليوم جيداً))
وعاد فهد إلى بيته .. ولم يحصل له نصيب من الغداء مع إخوته .. والسبب لأنه ليس من أبناء أم أحمد ,
عموما ً لايشكل ذلك فرقاً كبيراً للشبل .. فالمهم هي وردته التي زرعها في الحديقة ولم تعلم عنها سوى سارة .. والتي كانت قريبة منه كثيراً .. فذهب إليها ليلاحظ نموها والذي فاقه كثيراً ..وجلس عندها مايقارب الساعة ..
ولكن لاتنسى يافهد .. بان موعد وصول والدك في العاشرة .. فلا بد من استقباله .. اذهب للنوم ....
..