العناية بــ ما نملك : قد يحقق لنا ما لا نملك ونتمنى أن نملكه
نُربى ونربي أطفالنا على أن يكونوا ما يريد لهم مجتمعهم وليس ما يملكون من قدرات ذاتية خاصة ومميزة لهم, فـــ نسأل الطفل
ماذا تريد أن تكون والجميع يريد أن يكون طبيبا أو مُهندسا رغم أنه يملك موهبة الحوار وقد يؤهله أن يكون مُحاضرا والبعض يملك قدرة أن يكون معالجا نفسيا وآخر قد يملك قدرات الرسم وغيره يتميز في فك الأشياء وجمعها مرة أخرى ولكن في شكل مختلف ومتطور ويؤهله هذا أن يكون مطورا وناقدا لما يكون أو ميكانيكيا
في أمسية جميلة كنت أقرأ مجلتي الطبية النتية في صالة البيت الكبيرة وأختي على كمبيوترها تلعب احدى الألعاب الاكترونية
السريعة المفاجئة التي لا أجيدها كثيرا
وفجأة طلبت مني أن أقرأ الحوار الذي كان يدور بينها وبين أحد اللاعبين أثناء اللعب وكان عن ماهية عمله ورده كان ناقدا لــ الالعاب الالكترونيه
وكان يضع لها وصفا تحليليا لــ اللعبة التي يلعبونها وأن فيها الكثير من الأخطاء والعيوب والرسائل التي لا يجب أن تكون
الزاوية في مكان معين أكبر مما موجوده مثل غياب الخوذة عن رأس أحد اللاعبين مع أنه يقود الموترسيكل ونقطة أخرى لـ
يجب وإهدار لـــ المساحة ... وووو كثير من إنقادات فنية تقنية عالية الوعي ... أتحدث بـــ لسان أختي لــ أنها متخصصة في هذا المجال.
المثير لـــ الغرابة في آخر الحوار سألته أختي عن عمره حين قال لها أن والدته تناديه لـــ الغداء وأنه لن يستطيع إكمال
اللعبه معها وطلب المعذرة... وجاء جوابه : انه في الثانية عشر من عمره . وهو يعمل ضمن هذا البحث في نقد الألعاب الإلكترونية في المدرسة ويتخصص فيه منذ أن كان في العاشرة من عمره وسوف يحصل في نهايته على شهادة تؤهله لــ نقد الألعاب الإلكترونية
أخيرا .. ما أجمل أن نعتني بــ ما نملك ونطوره .. ونتميز فيه
ولا نكون صور مكرره لــ شخوص ليسوا مثلنا ولن نكون مثلهم
فـــ كلٌ مميز بــ هُو وبما يملك من نفسه .