صباح مختلف دائما
حين أكون في إجازة أو مسافرة يحلو لي تناول الفطور خارج البيت وفي تلك الساحات المفتوحة العامة كـــ مكاننا هذا .
ذلك الصباح كان رفيقي صغيري الجميل عبدالله وقد كان لم يبلغ السابعة بعد , طلبنا افطارا مُشكلا من أنواع الخبز الفرنسي والاجبان والعسل البري وقهوة بالحليب لي وشوكولاته دافئة له. وخلال انتظارنا لــ الفطور أخذ الآلة وبدأ في التصوير, بادرته: لا تبتعد فــ الشوكولاته ســ تبرد وأنت لا تحبها باردة وإلتفتُ أقرأ المساحات حولي والوجوه كــ عادتي بــ أمل أن يستفزني شئ وأرسم.
كان يجلس على الطاولة القريبة مني رجل وزوجته وطفلهما الرضيع , هُو يقرأ في جريدة اليوم وهي تنظر إليه وتتحدث. أعرف بعض الالفاظ الفرنسية مما جعلني أفهم بعض ما تقول: كانت تحدثه عن تصليحات تحتاجها في البيت وحاجيات تريدها للــ منزل وموعد طبيب الاطفال كانت تُذكره أن لا ينسى تأكيده ووو . والغريب أنه لم يرد عليها كان يقرأ الجريدة ويشرب قهوته .. وبـــ مزاج جميل , وكل ما يفعله خلال حديثها أن يقول : أممم .. أممم
إبتسمت من قلبي .. ولم ألاحظ أن النادلة قد وضعت صحون الفطور على الطاولة إلا حين سمعتها تتمنى لي المتعة به. هنا انتبهت وناديت على عبدالله الذي لم يبتعد عني كثيرا: تعال أو أنني ســ أكله كله عنك