أيّتُها الريحْ ،
لا تَخْمُدِي أيَّتُها الرِيحْ ،
أشْعُلي بين جمرتيّ المُتَرمدتَينِ فَتِيلِ الثَرْثَرَة ..!
تَوغَلي إلى نَوافِذِ الصّمتِ ،
وَبَعْثرِي أشْلائَه المُوؤدةِ في مقبرةِ الغُربة/ سنيناً،
أوقِظي سُباتْ النائِمينْ فوق ضَريحِ الوَهَمِ ..!
ومُدِ يدكِ للفُقَرآءِ في الظلامِ ،
أمْنَحِيهمْ شيئاً من سَخاءِ هُبُوبَكْ،
تآمَرِي مع الأقدارِ ، أو تآمريِ عليهِ ،
واجْلُبِي ما لم يُرِدْهُ وَ أرَدْنَاهُ ..!
أُسْدُلِيْ السِتَارَ عن إسْقَاطَاتُنَا ، إنْكِسَاراتُنا ،
بِــ قُبلةٍ تُهَنّدِمُنَا من جَدِيدْ ..!
مَدَدْ ،
مَدَدٌ،
مَدَدْ،
أيّتُها الرّيحْ ..!