مالي كلما ناجيتك بالصمت أغناني عن جميع لغات العالم منطوقها ، ومرموزها، وأنا في غالب الأحوال لا أحاول استفزازك إلا صمتاً، حتى إذا ما تبادلنا نجوى الصمت معاً ، وقلنا كثيراً كثيراً، وتراشقنا بلغة الشفاه الصامتة كثيرا كثيراً....حينها وبعيدها، وعلى مشارف انتهائها كتبتُك عقد قصيدة يغار اللؤلؤ من نظمه، وتضطرب أطماع الغواني حيال رونق فنه..لأنه لكِ وحدك .
انظري كيف توارينا في عمق العناق على أوتار الصمت فسكتنا وما سكت أنين العناق ، وهدأنا وما هدأتْ براكين الشوق حالة عناقنا المتمرد على رتابة الطبيعة السمجة.