منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قَدْ لا أحْتاجُ إلى عنوان !
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-13-2010, 08:00 PM   #1
م.نايف آل عبدالرحمن
( كاتب )

الصورة الرمزية م.نايف آل عبدالرحمن

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

م.نايف آل عبدالرحمن غير متواجد حاليا

افتراضي قَدْ لا أحْتاجُ إلى عنوان !


ليسَ بيني وبينَ شيءٍ قرابة
ــــــ عالمي غُربةٌ زماني غَرَابة
ربّما جئتُ قبْلَ، أو بَعْدَ وقتي
ــــــ أو أتَتْ عنهُ فترةٌ بالنيابة


1
أرى حُزنكَ واضحاً
على تقاسيم وجهكَ المُرْهَقة
لكنّي لمْ أعدْ أستطعْ مُواساتك !
تَعِبْتُ منْ طَمْأنتكَ بينما أنا أتجهُ للهاوية
آسفٌ يا أخاً عرفتُهُ بفَضْلِ الرصيف
ربّما القدرُ لمْ يمنحنا ما يكفي مِنْ الوقت
أنا راحلٌ للبحثِ عني !
حاول أنْ تفهمني
حَتماً سَتَعْذُرني
حتماً سَتَعْذُرني

2
على قارعةِ الصمتِ
تخترقُ سهام الماضي نوافذّ ذاكرتي
تتركُ لقلبي جمع شظايا الندم
رئةُ الفجرِ عاجزةٌ عن التنفس !
أنهكها مَسْحُ غُبارِ الوَهْمِ عَنْ طَاولةِ الأيام
الأماني تنزفُ وكأنّها قطراتُ دمٍ قُطِعَ أمامها الوريد
هكذا تغرقُ بداية كلّ صباحٍ في ضبابِ المرآة المكسورة
مازلتُ أنفثُ دُخانَ الخَيبةِ في وَجهِ الفراغ !


3
1:30 ص
الانتحارُ الأنيقُ تُحْفَةٌ فَنيةٌ رائعة !
هَزَزْتُ رأسي مُحَاولاً طَرْدَ ذلك المَشْهد
أفكارٌ شيطانيةٌ تَدورُ في مُخَيّلتي
تُعاني شَوارعُ جُمْجُمَتي ازدحاماً شديداً
مَرْكَباتُ الأرقِ مُتوقفةٌ تماماً
وأصواتُ أبواقها المزعجة أيقظتْ صَغيرتي النَائمة !
شَيءٌ مُرِيْبٌ يَحْدثُ
التوقيت ، المكان ، الوجوه
كُلّ شَيءٍ يُعيدُ نفسه !
هل الكُلّ مُتَواطِيء في هذا ؟
مَصْفُوفةُ الأحداثِ تُكررُ نفسها ذاتياً
وأرْقاَمُها نَاطِقًةٌ بِلُغَةٍ مبهمةٍ
مُبْهَمَة ٍ جداً
كُلّ المَسَائلِ غَطّى
ـــــــــــــــ وُجُوهَهُنّ نِقابْ
جَنَى عَليّ شُعُورِي
ـــــــــــــــ إنّ الشُعورَ عَذابْ
أيّها العَابرون
إلامَ تَنظُرون ؟


4
تَعَاطَفْتُ مَعها
أو رُبّما تَعَاطَفَتْ مَعي
لسْتُ أدري مَن الذي قَرَأ انكسارَ الآخرْ؟
كُلّ الذي أعْرِفُهُ أنّي أصْبَحتُ أتَسولُ الهدوء
في الزوايا المتواضعةِ حتى أسْتطيعَ تمديد أطرافي!
قالتْ: أنتَ تُحاول التَكْفِيرَ عَمّا فَعلتَ!
لَمْ أكُنْ أرْغَبُ في الحَدِيثِ تلك الليلة
حتى لا تَبدأ عيناها مُمَارَسة طُقوسها
لا أعْلمُ لمَاذا تَتْرُكُ حَقيقة الأشياء وتَهْرعُ إلى التَخْمِين ؟
لا أعْلمُ إلى متى سَأظَلّ أضْبِطُ مُنَبْه قلبي على سَاعَة دُموعها ؟
أنا وهي بِداخل قَوْسِ الحياةِ ِ والزمنُ عَامِلٌ مُشْتَرَكٌ
الزمن أنا + الزمن هي
الزمن ( أنا + هي )
.
.
.
أحَدُنَا يتلاشى
ولَطَالَمَا :
عَالَجْتُها بِالوَهْمِ فَهِيَ قَرِيْرَةٌ
ـــــــــ وَلَكَمْ أفَادَ المُوجَعَ التَخْدِيرُ
أنا أحَاوِلُ التَكْفِيرَ عَمّا سَأفْعل !!



5
قُلْتُ لَكَ ذَاتَ سَفَرٍ عَلى طَرِيقِ المَوتِ
يَجِبُ أنْ أعْرِفَ أيّ عُقْدَةٍ رَبَطُوا ؟
.
.
.
لَقَدْ كَانُوا هُمُ العُقْدَةْ !


6
م11:33
أتَسَكَعُ في شَوارعِ المَدينة
ونَفْسي تُطاردني بتَسَاؤلاتٍ لا تنتهي
ماذا تُرِيْدُ أنت ؟ ماذا تُرِيْدُ أنت ؟
كُلّ الطُرُقِ مَسْكُوْنَةٌ بالقلق !
أفتشُ في انعكاساتِ الأضواء
عَنْ مساحةٍ خاليةٍ مِنَ الكذب
كَيْ أُسْنِدَ ظَهْرَ روحي على جِدَارِ الليل
كَمْ هو مُؤلمٌ أنْ تدفعَ ضَرِيبة ذنبٍ لَمْ تقترفهُ يداك !
وكَمْ هو مُؤلمٌ أنْ يَمضي العُمْرُ في انتظارِ
مُعْجِزَةً تُنقذُ ما تبقى


7
لَسْتُ خَائفا لكنني أرْتَجِفُ !
أكَادُ ألْمَسُ طَرَفَ كَفَنِي
أظُنّ أنّ النهاية بَدَأتْ تَعْزِفُ لَحْنَ الوداع
تَمْهيداً لإلغاء المسافة بيني وبين ..... !
وَيُؤلِمُنِي فَرْطُ افْتِكَارِي بِأنْنَي
ــــــ سَأذْهَبُ لا نَفْعَاً جَلَبْتُ وَلا ضُرّا


همسة :
أُمي
شِفَاهِيْ الذَابِلَةُ تُقَدِمُ اعْتِذَارَها إلى قَدَمَيْكِ






إمضاء :
؟Who Are You



 

التوقيع

لقد كان البوذيّون على حقٍ منذ البداية : العالمُ وهمٌ


التعديل الأخير تم بواسطة م.نايف آل عبدالرحمن ; 03-13-2010 الساعة 08:13 PM.

م.نايف آل عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس