ومنذ الغياب يا نايف ..
وأنا على أمل عودتك ..
فـحرفك بذات الملامح ، لم يتغير ، لم يشيب ،
إلا أن الحزن ينمو بداخله ، ويتبرعم ،
فـتُختزل العناوين ، وتتتابع الدهشات كما ننتظر ،
هذا المتصفح : متسع لـ أن نتنفس بـهدؤء ،
بطريقة العائدين من المنفى للتو ،
أولئك الذين يعتقدون بأنهم ليسوا بقادرين على ترتيب أنفاسهم ، واحتمالات حزنهم على أقل احتمال ،
فـأنت هنا كـ مدينة الغريب ، وغربة المدينة في آن واحد ،
فتتوطن العناوين ، والتقاسيم .. بعمق .. ولذة حرفٍ لا يمكن النزوح عن ملاحقته سطراً سطرا ..
اسمح لي أن أعود هُنا كثيراً ..
وأهلا بك مجدداً ..
إذ أن ثمة هُدوء آخر بإنتظارك ..
كُل التحايا ..