لا أدري ماذا يَنبغي أن أفعل لِهذا العَارِف حِينَ ربط عَيني بِقطعَةِ فَرح ورفعني إلى جَنَّةٍ عَرضُها السماوات
قَادِرٌ بما يملِكُ من وَعي أن يَجعلنا نتَصالحُ مع الشِّعر مِن جِهةٍ غير مُتوقعة ،
وأن يُربِّتَ على كتفه بقراءاتٍ رخيمة تحمِلُ فصلاً خاصاً لا يُشبِهه شيء
أنا الآن ياعارف أشعُر أنني بدائيّة وبرعونةِ الشِّتاء أمامَ مدّ الدهشَة في الأعلى ،
وأتغنى جداً بتفرُّدك بِميراثِ اللغةِ والشِّعر
قراءاتُك رئةٌ ، وروحُ الكفاءاتِ تتوغل فِي سبابَتِك بِمجرد نيةِ الاشارة ،
كما أحتَاجُ الآن و- بصدق - لأن أقول [ شُكراً ] مُزدحمة وعالية وكثيفة لَم تقُلها البشر
وأعبُر نَهر الكلامِ إلى لُغةٍ لَم تُخلق بعد
امتناني مُمتدٌّ من الماء إلى الماء
ثُمّ لكل العَابرين مِن هنا
[ والله ] شُكراً ، بِما تحمِلُ مِن عُمق
.
.