لا أُريد أن أتخيل كيف يحمل البحر موجه .. ليشُد الرحال إلى عيني .. في طوفانٍ عظيم الملح ..
لا أريد أن ألتقي الفراق قبل أوانه .. وأصافحه .. وفي كل مرة أغمس وجهي في كفي .. وأقول :
إنها رائحة الموت قادمة .... من تعرجات الطين في يدي .. ومن صفعة دمعٍ غليظ الغرق ...
يعنيني جداً الوقت الـ يُدني نهرك منّي .. ويُغنينا في حنجرة رطيبة كالقصب ..ولذيذة كوقع السُكر ..
ولايعنيني سيفه الـ سيستبيح دمعي ..بعدك
يهمني أن يخرج صوتك والصباح معاً ....
ولايهمني الصباح الـ سيجلس على حافة السماء .. وقد جف رغيف الشمس في يده دون أن نتقاسمه سويا ..