منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - كـ : [ سُخريه ] .
الموضوع: كـ : [ سُخريه ] .
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2010, 12:49 PM   #4
الهنوف الخالدي
( كاتبة )

الصورة الرمزية الهنوف الخالدي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

الهنوف الخالدي غير متواجد حاليا

افتراضي


.
.
.



أستجمع صوتك في الممرات . أخزنه في أسطوانة حقيبتي وأغدو مسرعةً للدرس , أغنيّه في خلوات ليلي و مع نفنشة عصافيري وقبل أصوات المحركات في قريتي . أفرغ عناء البارحه في دفتر يومياتي لكي أتأهب ليوم ٍ صوتي جديد قبل المغادره . أترنم في صدى نعليك وكأنهما الجيتار يغريان خصري , أقص أطرف شعري لبيدو من خلف منديلي خال ٍ من التقصفات , أحفظ كلماتٍ من الفرنسيه وأسمعك لثغة نطقي بها كأمرٍ مضحكاُ لهن ومحفزاً لي . ألون الصفحات وأمرغُ خطي بالسطور حتى ينطبع بذهنك ميزةُ ورقتي . لم أجرؤ على أحبك علانيه وتهجئتها بالخفاء بيني وبيني , طمرتُ تلك الحقيقه بين اوراق الكتاب وعيني لا تكذبك . أحببتك يارجل رغماً عني وأنت لاتدري عن تلك الحرقه في كل مره . صوتك الرنان يخلق مني عصفورة ً تطير على تفعيلات هوائك , في كل درس يطل بك عليّ كالأحلام المستحيله . لا أنا بسماءٍ لك ولا أنت بأرضٍ لي , قليلاً من الحريه وأطلق لك يمامة قلبي على أهبة الأستعداد للتحليق . حتى جاء يوم قرانك بحواء بندقيةً لم تخطأ تصويبي في الصميم مباشره , كبريائي قصمني من منبت شعري وحتى خربشة قصائدي . وأسمك على الطاوله لم يمنعني من الكتابه , عدتُ مجدداً لذاتي ونسفتُ كل مايمكنه أن يبنى لك عشاً مصغراً في صدري , وحتى تلك الدوائرالحرفيه التي لاتكفُ بالأتيان بك قبلتها في يد وباليد الاخرى غمرتها بالماء . لتموت بذالك شهيدة ً أمام عينيّ . كل هذا وانت في كل صباح امام وجهي لاتكف عن الثرثره بجمال أسمي العربي البحت , حتى توالت الأيام والثوان المخنوقه . وصوتك في متكأ أذني يتلو ماتيسر من الذاكره , وجاء اليوم الذي فضحني إسمك القديم على لسان أبنتك الصغيره وغصتُ بنوبةِ بكاء صامته .

 

الهنوف الخالدي غير متصل   رد مع اقتباس