[وديع الأحمدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وَرْد عسيري

إلا طلال يا ودِيع إلا طلال .
لنسأل سؤالاً آخر : مِن غير صوتِه يأتيكَ بـ ( آه ) ما قبل تدرين رطبةً حنونَة ؟ أقصد من غير صوْتِه في بذله اليسِير يجعلُك تُحس بخطاه على الجفن و الجبين ؟
ومن يأتيك كتربيتةٍ دافئة ينطق بـ ( لا باس ) ؟

السبت : ( 1:40 ) م
عطلة نهاية الأسبوع ، نمتُ متأخرَة البارحة هادفةً أن يسرقني النوم اليوم لأطول مُدة مُمكنة ، صحوتُ برنين الهاتف .. أمي ( هل أنتِ بخير ؟ ) ، أحياناً أفقد نفسِي للدرجة التي أفقِدُ الناس معي .. نفسي ، لا زَال اليوم في أولِه ، كثافَة الحر تزدَاد .. و أنا أفرغُ من كل شيءٍ لأجدني فجأة في المكتبَة دُون حاجَة ، ولي قلبٌ فالحٌ أحسُ أنه عالياً بعيداً عني .. ذلك لأن الحياة جعلت مني أثراً طفيفاً في أنفس الناس ، العاملة في القهوة تضحك لي مُجدداً و تُكرر طلبي ( how are you today ? I didn't see you for a while ...... Oh, tall hot chocolate? Ha ) .. ابتسم و أحمل نفسي لغرفة الدراسة وحدي ، و "وحدي" تلك الأصدق .. و الباقِية لعيش بقية اليوم .

ورد , سلامتك يا اختي

أنا ما قصدت طلال في الرد اللي اقتبستيه يا صديقة , القصد كان للنص و بدر , لـ روعة التصوير الحداثي في (( يمشي على جفن وجبين )) ..
وفي شاعر المليون تحديدا , هناك عضو لجنة تحكيم , يرفض التصوير التجديدي الحداثي , ولا يفهمه , ودائما يكرر : (( بس وضح لي الصورة عشان أفهم ؟ ))
يعني التمريرة , بعيدة عن طلال وبدر , وإن كانت من خلالهما ....
أنا لا أساوم في طلال ,
طلال , الذي كلما ارتفعت طبقة صوته من العمق :

" هذه الليالي زغردت
حتى ورق زهر الخريف
أتوردت "
أغفو على كتف الذكريات , وكلما همس :
"ما عندي قلب يقدر
يقدر على عشق الربيع
حكم الزمن أنا
أنا عمر قاعد يضيع
ما نلتقي
حكم الدهر يامر أمر
لو نلتقي يبقى اللقاء
غلطة عمر"

أسافر في مدى صوته , ولا أعود ...


الحديث عن صوت الأرض , متعب وشاق ومنهك جدا جدا جدا ...


دمت بـ ود يا أختاه ...



تحاياي