يوم الثلاثاء ..
مثله مثل غيره ... مطين بطينة ومنيّل بستين نيلة ..
رجل في الخامسة والثلاثين من عمره .. ( منسي ) يحمل الدنيا في قلبه ولا يجد له فيها مكانا
يبدأ صباحه بمحاولةٍ لإختراق جيوش الإبتسامات الصفراء التي تنتظره على باب مكتبه ,, مقاوما رغبته الشديدة في الإستفراغ ..
إستفراغ كل هذا النفاق الإجتماعي ..
يكمل فترته الصباحية المليئة بالوحدة التي لا يؤنسها سوى الماسنجر وماتجود به أوقات من فيه من الأصدقاء ..
ورفيق دربه الوحيد الباقي ( المارلبورو الأحمر ) كم أحب وفاءه وإخلاصه ..
حتى عندما أنساه لا ينساني ..
يعود الى بيته ( وكر الوحدة ) ..
فقط عقله المنهك .. منهكُ من لاشيء ..
وهكذا يكمل بقيّة يومه وينام.. في إنتظار يومٍ آخر ليموت فيه ..