[خالد الحبشان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاميرام

جميلٌ جداً هذا البوح ؛.
فكرك يرسم خُطة فلسفية قوامها رٌشدي أندلسي وَ هوامشها أرسطيّة عمومية
الحتمية وَ حرية الإرادة مسألة معلقّة و توظفت هنا الحتمية بقولك " قدرك هو دربك " ..
نؤمن بالقدر و لا مناص منه ، لكن في المقابل هناك براجماتية أو وجودية
- للعقول مقابر كثيرة و أوسعها باب الشهوة ...؟
هل يلوّث العقل شيء من أنفاث الشهوة التي تكون شرارتها قلبيه شعورية ..؟

خُلقت لكي يقع عليك أمر الموت،هذه الدنيا هي محطة لولوج باب الآخرة .
تبدت لي كثيراً شذرات فلسفة أبو حامد الغزالي في هذه الشذرة ..

نهاية المشهد تسلّمنا حقيقة مألوفة و كتابنا المقدّس ساقها لنا مراراً و تكراراً
إلا أنَّ جلجامش سيصدم لو قرأ نهاية مشهدك ، بالرغم من فناؤه : )

عوفيت أخي الحبشان خالد ، و اقطف أسئلتي هذه بيد أن أفكارك تستفز القارئ لأن ييبحث و يسأل ، و كما قال الجابري
الأسئلة أو المواضيع التي لا تنتهِ بأسئلة و إستفهامات فاقدة لجودتها .. بوركت

والأجمل أن القدر ساقه أن يكون بين يديكِ هذا البوح
فعلا أشعر بعظيم السرور أن أجد عقل يقرأ هذا الفكر الذي وضعته في الأعلى ،بمثل هذه القراءة الممتعة .
عزيزتي شاميرام قلت في مقدمة كتابي الميت :
هل يحق لنا التصرف في الأشياءِ التي ليست ملكًا لنا ،وهل يحق لنا التفكير في أن نهدي أشياءً ليست لنا.
..
العقل هو من يبحث عن الأجساد التي تستحق أن تمثله على حقيقته ،كيف تجيّد أن تتعامل مع الكون الذي أنت به بدون إدراك وأن تتحكم بالإرادة .
العقل لايلوث شيء بل هي الشهوة هي من تلوث كل هذه الأشياء الجميلة .
الطبيعة لوثتها شهوة الصناعة وصُناع الثروة ،المناصب السياسية شهوتها النفاق والمجاملة .
الصدق طمست معالمه شهوة الكذب والإفتراء .
منبع فلسفتي هي أصل وجودي
وهنا توضيح اكثر شفافية عن رداء الشهوة

http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=22507

(أرواحٌ تجري بلآ أقدام )

حنجرة بلآصوت
يد ترفع عنك الموت ،وأخرى تدفع إليك الموت
أيه السادة عبر صفيح صمتي الساخن ،دعوني أنبأكم ببعض إكتشافاتي ،لقد سلب التأمل أغلب أوقاتي .
وأعذروا للوقت عثراتي ،وإن تكرمتم بتقويم مواقع هفواتي، فلكم مني جزيل شكري وعظيم إمتناني.
أنا من على هذا المنبر لاأخاطب عقولكم المجهولة ،ولاأتشفع بخيباتي الكبيرة لدى فساحة قلوبكم الخضراء.

بل أريد لأقكاري أن تطير برفق أفكاركم الذكيّه والجميلة نحو أشياء بعيدة .

حينما تعاكس الرياح مسارك!

فهذا لايعني بأن الحظ يعاندك أويغيب عنك..

لربما هو الإختبار لمدى إيمانك، لتواصل السير على أقدامك ،وتعتق أسر أحلامك من سجن أيامك .

خضوعك أو وقوفك لايعني بالضرورة أنك لاتحمل في جوانب شخصك قوة..!

بل لربما المجتمع الذي أحاط بك قد وقع في الهفوة ،والناس لازالت ترغب بممارسة النزوة.


أشياءٌ كبيرة لانستطيع أن نرفعها بأصابعنا الصغيرة لايمنع أن نرمي لها فتائل الفكر والتأمل!
لكي تتحول.



لمن يدير قُمرة هذا المجتمع أقول بصوتٍ خافت لأفكارهم وأوهامهم التي لاحصر لها.!

خذوا كل شيء بل لا أريد منكم شيء..!

فقط لاتقربوا قلمي الذي صاحب عقلي
وأمضوا لحياتكم وطابت اوقاتكم

=====

شاميرام أعدكِ أن أفكاري لن تنام ولو بعد مائة عام
وشكرا لكِ أيتها الجليلة على مروركِ الكريم من هنا
وطبتِ بخير