منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أبعاد صورتي
الموضوع: أبعاد صورتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-20-2010, 01:53 AM   #1
صبا الكادي
( كاتبة )

الصورة الرمزية صبا الكادي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

صبا الكادي غير متواجد حاليا

افتراضي أبعاد صورتي




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

دوما لـ صورتي المعتقة في مخيلتي بعدا آخر
أحتفظ بها في أقصى زاوية من عقلي وبـ ميل قليل إلى مركز القلب
وعلى جدار الصبر أتأملها..ولا تتضح لي الرؤية إلا بـ نور جرح منبثق من صدري أسلطه عليها
وما أجمل الصورة وأن بلت منها الأطراف ولكن أنا على ثقة بأن القديم له ثمنه وقيمته ولو بعد حين
أو هكذا أسلي النفس وأعزيها.


حينما يلف البياض روحي وأمشي خطوات هي محسوبة من الروزنامة في مكتبي كل يوم...
لا أكترث لأخطائي وكأن الخطأ مني يخبرهم بأني لست ملاك
فـ لا يحملوا الطهر فيّ وزراً فوق وزري
لست بـ مريم أبنة عمران ولست بـ امرأة لوط
فقط امرأة يضج في داخلها الصواب والخطأ
ولي أن أرحل من تجاويف معتقداتي وأمضي قدما في دهاليز المجهول
إن أصبت فـ من الله وإن أخطأت فمن نفسي ولا ألومها يكفي بأنها تتحمل حماقاتي
ولم تعد تزعجني عبارة" تغير حالك"


فـ الجنون له مني نصيب.. أو لي نصيب من الجنون في لحظة تعقل تجاوزت المعقول بـ عينه تنازلت عن هذا النصيب
من أجل أن أحوز على رضاه..وكأني أجمع نسمات الربيع في جيبي..
وعندما يقبل الجنون علي..فله ترحيب كـ ترحيب أهل الجود والكرم من أبناء جلدتي
فـ الجنون هو الدليل القاطع بـ أني مازلت احتفظ بـ ريشة من العقل
ارسم بها لوحتي الأنا.. والتي قريبا سـ أعلقها قرب القديم مني..فقط انتظروا أبداعي فيّ.


ولكن لا أعلم هل يسع القلب صورة أخرى لي
أكاد أراه في كل القلب موجود ويحق له أليس رجل ولـ الرجل مثل حظ الأنثيين
وله الحظ الأوفر من قلبي دون الخلق
ولا ألومه أو أحسده ..ويغفر له أنه تحمل خروجي من ضلعه الأعوج
لـ ذلك عندما كان لي خروج من بطاقة لا تتجاوز حجمها حجم اليد في المقابل منحته الإقامة في كل مساحات القلب
وربي لا أبالي...
وكأني منحته حفنة تراب.. ليس أن قلبي قد هان علي لا ولكن لست من النوع الذي إذا أعطى عاد وأخذ عطاياه وهذا عيب ورثته عن أهلي




كثيرٌ هو ما قد ورثته عنهم...وأغلى ما أملك دعوات أمي لي..
أدرك عندما تنساب في مسامعي دعواتها بـ أني أعيش بـ بركة دعاءها فـ أحرص أن أصل لـ الكمال..
ولا أرتكب الأخطاء..وأتنازل عن كل خطواتي وأقف ثابتة دون حراك وخاصة إن طلبت مني:
أن أنزع ورقة التقويم المسند على منضدتها لذاك اليوم للمرة الثانية من بعد روزنامة مكتبي وكأنها توبخني وتحذرني بأن اليوم محسوب في عمري بـ يومين والخطأ مني مضاعف..

 

التوقيع

فراغٌ مُزدحم..


التعديل الأخير تم بواسطة عطْرٌ وَ جَنَّة ; 04-21-2010 الساعة 10:17 PM.

صبا الكادي غير متصل   رد مع اقتباس