[تهاني سلطان]

.

| لِـ الاغتراب و الإعتراف و الجنايّة و الذنب و قصصٌ بِـ جزءٍ من حكاية , للآخرين و لِـ العابرين

و أسقفُ مدينة دُست أعقادها بين أحرفٍ و جملة ..

صبغةٌ تصل إلى الهاوية و تحدق في التيه حتى تنشر ملامح الوجه و الأكتاف .. تخترقٌ غيّرة ترتشفُ الطمأنيّنة
و تُزهق ضوء السماء حتى يتحول إلى هباءٍ ذا فحيح و صورة تألف المُسبق و تزرعُ الهجر أمام قُصاصة
الشمس في عراء للكون المجعد ..


يترفقُ بالنواح لذةٌ بين الأرائك تنتقلُ إلى مقاماتٍ تسكن التَمزق و تسفُك النهوض على أرضٍ حصباء
حتى تُعلّم مكانها بالدم و الاحتمالات .. لذلك لا يعود السراب يتراقص بين أصابع اليد الواحدة و كف الأخرى ..
فاعتناق النيام يُبكي الوهم و يُزيّن الارتجال لأسلافٍ بحثوا عن راحة الاستفسار بِـ قراءة من صياغةٍ أخرى ..


لعل حكمة الطبيعة هي أن تمر على جراءة معتادة و تبحث عن شكل كائنٍ حيّ يُمثل الطغيان في صفعة اليد
على وجههِ و ينفثُ بين يديه ثم يمسح بها مكانه أو مقعداً لا يمثله .. جاحفة على عرشٍ يثقب الصور المخزنة
لذاكرةٍ مهترئة .. لكَ أن تُوقف الأحلام على دائرة العُروبة أو أن تكون مُقافاة على بؤس و ظلم و حريق ..


حشد يرميّ الحرية بين بلدٍ مُعْدَم أم مُعدِم .. يُبدد على سلمٍ أخير في حالة استعادة للضيق الممتد في قلة الرفقة ..
فالاختيار جُزَّ بعد تناسلٍ كان يملؤه الريب و بعضُ الفتنة .. و أُرسل الفُتات إلى الانتماء المُسخر لِـ يُدس أنف
النشيد بين روائح الملائكة و بعضُ من آلهة السومريين علّهُ يتفطر برائحة الربيع بين جنباتِ حظٍ لم يصل
بعد إلى حد الجهر بهْ ..


و مأساةٌ مبتذله في أن تنتهي بصورةِ غيم يُضفي التكرار على أسقفٍ لم تنظر بانحناء يُدخل الإرهاق
إلى حقيقة تعقدُ الإطباق إلا على رغبةٍ تطيل التجميع ثُم تبصُقها ذات اليمين و الشمال و تتركُ الاختناق
و النوع و الفتك بصيغة تعجب في أفقٍ لا يضطرب بصوتِ تقلب كما يظن البعض ..

* لوحةٌ مُسومة و مغشيّة بِـ كبرياء , لِـ الأصدقاء و لِـ ما قبل السرْ لـِ أجلهم |

ومايعلمون أن وعودي تُنكثْ لِـ ارضائكم ..
السديم 27-4-2010 م