يا الله ,
رتبت كلاما كثيرا جدا ,
وعند محاولة صفّه , فشلت !!
أشعر أن كل ما يمكن قوله : لايمكن !!
أنا مجتهد هنا كـ دائما , فلا ملام ..
هذه الشيفرة ,
أقولها لي , بما تعنيه وما فعلته ,
أيقظت كثيرا مما كنت أظنه مات , تحت وطأة قلة الاستعمال للنمطية الرتيبة , جعلتني أقترب من أرواح شعرية , أدخل هدوءها وأبعثر وأتمحص , حتى خارج وقت الشيفرة ,
وعلى المستوى الإنساني جدا ,
عرفتني وقربتني من أخوّة جميلةٍ , وأضواء لازلت أقتبسها وحبها إلى الآن وأبدا ,
أيضا , لا يمكن أن أنسى صديقي اللدود جدا , والشرير جدا جدا ((الشعر الشعبي ))
كان يسير بنا بجمال و هدوء ولطف خيّم على أجواء الشيفرة وصنع حميميةً دافئة , زرعت ألفةً تجني نجاحا باهرا .
أيضا , وبتجرد تام,
المواضيع النقدية بشكل عام , عادة ما تدخل في جدليات الرؤى وتتحول إلى صدامات في التوافق وعدم التوافق , وغالبا ما تنتهي إلى : لاشيء , أو شيء كما بدأ !!
في الشيفرة الأمر كان مختلفا ,
كنا نركض خلف تحليل الأبيات ونقتبس حتى مما قد يخالف رؤانا , كل شاردة أو واردة قد تعني شيئا عظيما , ومفتاحا له قيمته .
يطوّق هذا جوٌ جميل من الألفة والود , حتى لو اختلفت الرؤى تكون داخل الإطار الودّي الهادئ / المتزن .
حديثي هذا , لا حديث ,
فما يمكن أن أقوله عن الشيفرة , يحتاج أكثر من يوم وتفكير وترتيب ,فقد كانت سهرات جميلة جدا خالية من أي زيف أو مجاملة أو تنميق سخيف .
ختاما ,
لا زال في نفسي موقف لن أنساه ما حييت ,
هو تأجيل أحد أيام الشيفرة , بسبب ظرف خاص بي دون علم مني , لم أره إلا بعد تنبيه أحد الأحبة ,
التأجيل فقط : كان تقديرا من إدارة أبعاد عامة والشعر الشعبي خاصة ,
لا أملك أمامه إلا الصمت , الأبلغ من كل الكلمات ,
هل الشكر يفي , على كل هذا المنح ؟
لا وربي , لكن لا نملك سواه :
شكرا مدى,
دمتم بـ جمال
تحاياي