كان يتوجب علي إرسالها إليك مبكراً و لكنني نكفت عن ذلك ،
فما فائدة تحريضك على الرؤية و البدر لم يعد قاسماً مشتركا بيننا ؟!
منذ رحلت أنت ، و أنا لم أكن لأفارق البدر إلا في أيام غيابه المعلومة ،
و فجأة سُرق مني ، و لم يعد لي بدر لا يقاسمني سماءه أحد ..
رحلت أنت و سُرق بدرنا و بقيتُ أنا لوحدي ،
فما الفائدة من أن أبعثها لك : ناظر السما الليلة يا عمري بدر .؟!!!
و إن دست على جرحي و دسست قطناً في مدامع عيني
و بعثتها لك أتعيدُ الحياة لذكرى الليالي معك تلك التي تتعرى
فيها السماء إلا من بدرها و منك .؟!
أتعيدها إليّ .؟ !