تتمة [ القناعات ] ...
و بعد الاقتناع الشخصي بالقناعة [ الثانية ] و ملاحظتها في عالم النت بشكلٍ تجلت فيه كل أشكال المتناقضات أعود لأكمل [ قناعاتي ] حول هذا العالم الغرائبي المثير للدهشة و الشفقة معاً ...
القناعة [ الثالثة ] ...
تنتشر في المنتديات الأدبية و عند أهل [ العُقد ] منهم تحديداً - لأنهم خلائط من أناسٍ أصحاء و مرضى و بين بين - ظاهرةٌ نفسية توشك أن تكون مشكلةً تستدعي تأملها / تحليلها ..
تتمثل الظاهرة في طور تشخيصها في شقين أولهما إيهام [ فلانٍ من الناس ] للآخرين أن متصفحه يُزار ليل نهار و أنه أضحى مهبط أفئدة القارئين و جنة أرواحهم باستخدام تقاناتٍ ساذجةٍ ترفع من أعداد زائريه من مثل :
- فتحه لصفحته في ذات الوقت بعدة متصفحات من مثل [ فايرفوكس - قوقل - أوبرا - أفانت بروزر - ماكس ثون - سفاري بروزر - فلوك - ..... الخ ] كي يوهم بأن زواره كُثر و هو في الحقيقة واحد .
- f5 و كلنا يعرف ما يقدمه هذا [ الزر الكيبوردي ] العجيب من خدماتٍ جليلةٍ لأهل [ العُقَدْ ] .
هذا في جانب لغة [ عداد الزيارت ] المكشوف لكل عضو / زائر ... أما شقها الثاني و في الجانب الخفي الذي لا يظهر إلا للقلة الإدارية فألمح لغة أخرى أسميها لغة [ الأفضلية ] حيث تتجلى فيها العقد النفسية بكل نصاعةٍ / وضوح ...
لغة [ الأفضلية ] تنتشر في الهدوء كثيراً و يستخدمها أهل [ العقد ] حين يكتب أحدهم [ مشاركة / موضوعاً ما ] و يبقى موضوعه في شاهق القسم علياً / مرتفعاً يستقي من شآبيب عقده النفسية ... و يجيء بعده [ فلانٌ من الناس ] ليكتب موضوعه المستقل ... ليُسقط الشاهق من عليائه ... فيعود صاحب [ العقدة ] ليحذف مشاركته الأخيرة - مستغلاً دقائق الوقت - و يعيد نشرها في قالب مشاركةٍ جديدةٍ لتعود لعلوها / ارتفاعها ...
و بعد هذه القناعة الثالثة ... اقتنعت أن في القلب متسعٌ للإشفاق على هؤلاء و هؤلاء و هؤلاء ....