فكرالليبراليون وقدروا, ثم خرجوا بأن أسس التنمية هي في السفور وشرب الخمور, وأن كل شيء يعيق هذين الأمرين هو من التخلف والجهل, سواء كان من الدين أم من العادات والتقاليد, فعادوا إلى الجزيرة وجاسوا خلالها, وصعدوا منابرها الإعلامية, وسيطروا على مراكز القيادة فيها, ونفثوا في روع الأمَّة بأنَّ دينها هو سبب تأخرها, وأنَّها تعيش ظلاماً وجهلاً منذ قرون, جلبوا على عامة النَّاس بخيلهم ورجلهم, وخلقوا بينهم جدلاً واسعاً حول أسباب التقدم, فمن النَّاس من رد قولهم ورفضه, ومنهم من تشربه وركب قطاره.