أهلكني الشوق إلى مناجاتك وأنتِ أمامي ، في أخص من سويدائي، وأدق من كتمان همس روحي لروحي ، وأشف من شرح ذاتي لمسامع ذاتي .. وما ذنبي يا روحي إذا نازعتني فيك عيناي تنقمان على أناملي نقش حبك وهما لا يعيشان نقش اسمك..ويعتبان على أوردتي يجري اسمك فيها وهما شاخصتان نحوه ترقب القرب، وتأمل اللقاء..
ثم ما لعلامات الاستفهام تتناثر فوق رأسي كالفراش التائه في كوّة النور عزّ عليه قرار ، وعاكسه استقرار!! ..ولكل علامة لسان ينطقه العجَب، ويعود ليأسره غموض السبب..مالذي يقودني إليكِ بين عصيان العقل، وطاعة القلب؟؟. وما سر سلخ العالم كله من مخيلتي ليثبت لك القدر أحقية الاستلام ، والقيادة الكاملة لمجريات تصرفي، وتوجهي، وتتيمي، وتعلقي.
لن أسميك مرضي ، فأنت صحة روحي العليلة، ولن أدعوك إدماني ، لأن الإدمان يرجى شفاؤه ..وأنت الشفاء ، وأنت ألمه، وأنتِ الرجاء وأنتِ مخاوفه.... وأنتِ أحمد وأنتِ عوالمُه.